الحسيمة: حسن الخضراوي
طالبت مجموعة من الأصوات بالحسيمة بإحداث مؤسسات للتكوين المهني بالعديد من الجماعات الترابية، من أجل تخفيف معاناة الشباب الراغبين في التكوين في مهن متعددة لضمان الحصول على فرص الشغل، مع التنقل نحو المركز بالمدينة، مع ما يتبع ذلك من مصاريف ضرورية، تتسبب في عجز عدد من الأسر عن دعم المرشحين للتكوين، الذين يتوقفون عن استكمال المشوار الدراسي لأسباب مختلفة.
وذكر مصدر «الأخبار» أن العديد من شباب جماعات بني بوفراح، وبني مسطاسة، وبني جميل، وكذلك سنادة، والرواضي بإقليم الحسيمة، يعانون مع غياب مرافق التكوين المهني بالمناطق المذكورة، مما يضطرهم إلى التنقل وقطع مسافات طويلة في اتجاه مدينة الحسيمة وتارجيست للتسجيل، ومتابعة التكوين حتى الحصول على دبلومات في مختلف التخصصات.
وأضاف المصدر نفسه أن مطالب بإحداث مؤسسات للتكوين المهني تغطي جماعات قروية بالحسيمة وصلت، قبل أيام قليلة، المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث أكد برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار أن محاربة البطالة تمر بالضرورة عبر تأهيل طبقة عاملة قادرة على الاندماج في سوق الشغل، بفعل المهارات التي تطورها مراكز التكوين المهني، التي تمكن كذلك من تثمين كفاءات الشباب الذين تزخر بهم المنطقة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ورش التكوين المهني أضحى من العناوين البارزة للسياسات العمومية ببلادنا في السنوات الأخيرة، لذلك تمت مساءلة يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، عن الإجراءات والخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل إحداث معهد التكنولوجيا التطبيقية، بجماعة بني بوفراح بالحسيمة.
وكانت مجموعة من الخطب الملكية السامية أكدت على أهمية التكوين المهني، ونيل الشباب دبلومات وشهادات تؤهلهم للاندماج في سوق الشغل، ما يساهم في دعم التنمية الاقتصادية، والحد من الانحراف والظواهر المشينة، وبناء مقاولات في مختلف المجالات، لتخفيف نسبة البطالة، وتحقيق معاملات مالية تعود بالنفع على المستفيدين وتنعش ميزانية الدولة.