تطوان: حسن الخضراوي
تضاعفت شكايات العديد من سكان القرى والمناطق الجبلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بحر الأسبوع الجاري، حول استمرار مضخات مائية من مختلف الأحجام والأنواع في استنزاف مياه الوديان والينابيع، ما يتسبب في نقص صبيب سواقي وجفاف أخرى، ويرفع من مشاكل نقص مياه السقي والشرب، سيما في ظل موجة الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
وذكر مصدر أن أصابع الاتهام وجهت نحو شبكات زراعة القنب الهندي بوزان وشفشاون ومناطق أخرى، لقيامها بوضع مضخات بمجاري سواقي ووديان، من أجل سقي حقول القنب الهندي، حيث يتم نزع الآليات المذكورة لشفط المياه بعد احتجاج السكان واستدعائهم السلطات المختصة، قبل أن تعود الحالة إلى سابق عهدها بعد ذلك.
وأضاف المصدر نفسه أن التهافت على نقط الماء لسقي مساحات زراعة القنب الهندي، فاقم من أزمة الخصاص المسجل هذا الموسم في المادة الحيوية، فضلا عن خطر استنزاف الفرشة المائية، بسبب الآبار والأثقاب غير القانونية، والتي ينتظر أن يعاد فيها النظر بشكل صارم، مباشرة بعد تنزيل تدابير تقنين زراعة الكيف، وفق المساطر القانونية التي تنظم المجال والتي تمت المصادقة عليها من قبل المؤسسات المعنية.
وحسب المصدر ذاته، فإن نبتة الكيف كريكيتا التي يتم جلب بذورها من الخارج هي السبب في أزمة المياه واستنزاف الفرشة المائية بالشمال، حيث تستهلك كميات خيالية في عمليات السقي المتكررة، ما يتطلب جلب معدات ومضخات متطورة، من أجل شفط المياه من مجاري الوديان والسواقي والينابيع، ويتسبب في صراعات قوية بين السكان، وصلت مكاتب الضابطة القضائية والتحقيق في الكثير من الأحيان.
وفي نفس موضوع أزمة الماء، شددت دورية لوزير الداخلية توصل بها الولاة والعمال في مختلف ربوع المغرب على ضرورة الوقوف بشكل مستعجل على أجرأة تدابير جديدة تهم ترشيد الموارد المائية، في ظل موسم قلت فيه التساقطات المطرية، حيث تم توجيه السلطات المختصة لتقييد سحب المياه من المنابع والآبار، ومنع غسل السيارات وكل أنواع المركبات بالمياه الصالحة للشرب، فضلا عن فرض رقابة على المسابح العمومية، وفي مختلف الوحدات الفندقية.