طنجة: محمد أبطاش
عرف شارع الجيش الملكي بطنجة، عشية أول أمس الأحد، مصرع شخصين وإصابة آخر بجروح، في حادث انهيار بأحد أوراش إصلاح قناة مائية.
وتوفي العاملان في الحين، وفقا لبعض المصادر، بعدما طُمرا تحت ركام من الأتربة والرمال إثر انهيار الحاجز الخارجي لورش تابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فيما نقل الثالث على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، لتلقي العلاجات الأولية، خاصة أنه تعرض لكسور وجروح في مختلف أنحاء جسمه ونجا من هذه الحادثة بأعجوبة وفقا للمصادر.
وعرف مكان الحادثة حالة استنفار قصوى، حيث انتقلت مصالح الوقاية المدنية والسلطات الأمنية والمحلية، ناهيك عن فرق الضفادع التابعة للوقاية المدنية للبحث عن ناجين تحت أكوام من الأتربة.
هذا وتم فتح تحقيق للوقوف على التفاصيل الكامنة وراء ما جرى والاستماع لرواية الجهات المشرفة على أشغال هذه القناة المائية ومدى مطابقتها للمعايير القانونية المعمول بها.
وسبق أن شهد وسط المدينة حادثة مماثلة، في وقت سابق، على خلفية انهيار بناية سكنية قيد التشييد بالقرب من مركز تجاري قبالة محج محمد السادس. حيث إن تسربا مائيا في مجرى أسفل البناية، كان وراء الانهيار، في الوقت الذي كان بعض العمال يشتغلون بالبناية، وجرى نقل الجرحى صوب المستشفى الجهوي لتلقي العلاجات، في الوقت الذي أصيب أحدهم بالإغماء لحظة العثور عليه، وظن الكل أنه لقي حفته، قبل أن يستفيق أثناء وصوله للمستشفى.
وتبين، وفقا لبعض المصادر، أن أشغال البنايات والمجاري المائية على مستوى مدينة طنجة لا يتم إخضاع العمال فيها للسلامة الكافية، نظرا لكون التربة المحلية قابلة للانجراف في أية لحظة لوجود عامل الرطوبة بقوة، ما يستدعي ضرورة تعزيز هذه الأوراش بالتجهيزات الكافية لتفادي مثل هذه الكوارث، غير أن غالبية الشركات المشرفة على الأشغال لا تلتزم بمثل هذه المعايير، وهو ما يضعها تحت طائلة المساءلة القانونية.