تسلقا الجبل بالرغم من التحذيرات حول سوء الأحوال الجوية
محمد وائل حربول
لقي شابان مصرعهما أثناء تسلقهما لجبل توبقال، بالأطلس الكبير، والذي يضم أعلى قمة جبلية بمنطقة شمال إفريقيا، ليلة الأربعاء الماضي، بعد سقوطهما في حادثتين منفصلتين، إذ إن الشاب الأول يشتغل مرشدا سياحيا معروفا بالمنطقة كان رفقة شابتين أجنبيتين، والضحية الثاني شاب سائح كان يتسلق القمة ذاتها بشكل سنوي. وكانت مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي قد نقلت خبرا يفيد بأنهما سقطا معا من أعلى قمة جبل توبقال.
واستنادا إلى ما توصلت به «الأخبار» من معلومات، فإن الشاب الأول إبراهيم آيت احماد الذي يشتغل كمرشد سياحي بالمنطقة ذاتها منذ أزيد من 7 سنوات، كان برفقة سائحتين أجنبيتين بمنطقة يطلق عليها اسم «تشديرت»، قبل أن يتعثر بالقرب من أعلى القمة ليهوي مباشرة حتى سفح الجبل، فيما لم تصب السائحتين المذكورتين بأي مكروه، لتتصلا مباشرة بأحد أصدقائه الذي يشتغل بدوره كمرشد سياحي بالمنطقة، حيث استنفر رفقة عدد من أصدقائه وعائلة المرشد السياحي بالجبل، والذين عثروا على المرشد السياحي في حدود الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ميتا.
واستنادا إلى ما نقله صديقه، فقد تم العثور على الأخير جثة هامدة، وهو مصاب بعدة كسور على مستوى الرجلين، إضافة إلى إصابة بالغة على مستوى الرأس، يحتمل أن تكون هي التي عجلت بوفاته، كما أوضح صديقه أن عددا من المرشدين بالمنطقة تلقوا معلومات تفيد بسوء الأحوال الجوية طيلة الأسبوع الجاري، وتحذر من تسلق جبل توبقال.
وفي الحادث الثاني، علمت «الأخبار» أن شابا يدعى عصام الزنايدي لقي مصرعه، بعد سقوطه من جبل بالمنطقة ذاتها، في حدود منتصف النهار من يوم الأربعاء الماضي، حيث كان يمارس هواية تسلق الجبال التي كان يرتادها سنويا، إذ عثر عليه بالقرب من منطقة تسمى بـ «تازغارت»، قبل أن يتم نقل جثته إلى مستودع الأموات بالمنطقة، كما تم فتح تحقيق حول موت الأخير، خاصة وأنه كان يرافق عددا من هواة تسلق الجبال.
ونشر عدد من المرشدين السياحيين بالمنطقة أنهم قاموا بتحذير هواة تسلق الجبال بمنطقة إمليل، من الأجواء المناخية الصعبة التي تصعب من ممارسة الهواية المذكورة، حيث أوضحوا أن «أشعة الشمس الساطعة تتسبب في تكوين طبقة زجاجية ثلجية يصعب المشي فوقها».
