مصرع سائح هولندي بعد انقلاب دراجته ببرشيد
مصطفى عفيف
لقي مواطن من جنسية هولندية مصرعه، بعد زوال أول أمس الخميس، إثر حادثة سير خطيرة سببها بعض الحفر بقارعة الطريق الوطنية بمدخل مدينة برشيد، وبالضبط على مستوى المنطقة الصناعية، بعدما حاول المواطن الهولندي تفادي الوقوع في تلك الحفر ليفقد التحكم في دراجته النارية التي انحرفت به إلى حافة الطريق واصطدم بعمود التشوير.
واستنادا إلى مصادر «الأخبار»، فإن الحادث وقع بعدما كان الضحية، البالغ من العمر61 سنة، برفقة 47 مواطنا ينتمون لجنسيات أوربية مختلفة، يقومون بجولة سياحية بواسطة دراجات نارية عبر تراب المملكة، قادمين من مدينة مراكش في اتجاه الرباط، وبعد دخولهم تراب إقليم برشيد عبر الطريق الوطنية من المدخل الشمالي للمدينة، وبالضبط على مستوى المنطقة الصناعية، حيث كانت كوكبة الدراجات السياحية تسير على شكل استعراضي، تفاجأ السياح بعدد من الحفر المنتشرة بقارعة الطريق، وحاول السائح الهولندي، الذي كان يقود دراجة نارية تفادي إحدى الحفر، وحينها فقد التحكم في مقود دراجته التي انحرفت به نحو حافة الطريق ليصطدم بعمود التشوير، حيث أصيب على مستوى الرأس وسقط مغمى عليه، ليفارق الحياة بعين المكان قبل حلول سيارة الإسعاف.
هذا وعجل الحادث باستنفار مختلف الأجهزة التي حلت بعين المكان، فيما تم نقل جثة الضحية وسط حزن زملائه، في وقت باشرت الأجهزة الأمنية إشعار مصالح السلك الدبلوماسي الهولندي بالحادث.
في حين أمر وكيل الملك بابتدائية برشيد عناصر الأمن بالمدينة بالتحقيق في أسباب الحادث الذي عجل بدخول مصالح القنصلية الهولندية على الخط لمطالبة السلطات بتسهيل عملية نقل جثة الهالك إلى مسقط رأسه وتحديد أسباب الحادث.
إلى ذلك، استنكرت فعاليات المجتمع المدني ببرشيد الوضعية التي أصبحت عليها البنية التحتية الطرقية بمختلف شوارع وأزقة المدينة، جراء انتشار الحفر التي باتت تشكل مصدر خطر على المارة وأصحاب الدراجات، إذ تسببت في وقوع عشرات الحوادث في غياب أي تدخل من مصالح المجلس التي أصبحت عاجزة عن إخراج المدينة من الوضع المزري الذي أصبحت عليه.