محمد أبطاش
كشفت مصالح المديرية الجهوية للفلاحة بطنجة – تطوان – الحسيمة أنه بتعاون مع كافة المتدخلين في المنظومة الفلاحية بالجهة، فقد تم اتخاذ سلسلة من التدابير والإجراءات العملية لضمان انطلاق جيد وناجح للموسم الفلاحي 2021 – 2022. وانصبت هذه الإجراءات، وفق معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة، بشكل خاص على توفير وسائل الإنتاج كتوزيع وتشجيع استعمال البذور المختارة والأسمدة، ومواكبة المشاريع الفلاحية طيلة الموسم. وتروم هذه الإجراءات، التي يجري تنفيذها بتعاون مع المصالح المختصة فلاحيا والشركة الوطنية لتسويق البذور، بلوغ توزيع 52 ألفا و500 قنطار من البذور المختارة، و57 ألف قنطار من الأسمدة، حيث تم لهذا الغرض تهيئة 41 نقطة بيع موزعة على مجموع تراب الجهة، كما تم لغاية اللحظة توزيع 5200 قنطار من القمح الصلب و2850 قنطارا من القمح اللين و5445 قنطارا من الأسمدة.
ويتضمن برنامج الزراعات الخريفية، حسب المعطيات ذاتها، زرع ما يزيد على 459 ألف هكتار من المغروسات، موزعة على 373 ألف هكتار من الحبوب، و22 ألف هكتار من القطاني، و5600 هكتار من الزراعات السكرية، و42 ألف هكتار من الزراعات الكلئية، و11 ألفا و500 هكتار من الخضروات، و4920 هكتارا من الفواكه الحمراء. وبخصوص وضعية التساقطات المطرية، فقد أشارت المعطيات ذاتها إلى أن معدل التساقطات بلغ 11.5 مليمترا مقابل 11.3 مليمترا العام الماضي، لكن مع تسجيل عجز في التساقطات بمنطقة اللوكوس (3.5 مليمترات مقابل 7.6 مليمترات العام الماضي)، وشفشاون (4.5 مليمترات/ 16.5 مليمترا)، ووزان (2.7 مليمتر/13 مليمترا). أما على مستوى حقينة السدود، فيبلغ معدل الملء بسد واد المخازن، الذي يزود المدار السقوي اللوكوس بمياه الري حوالي 70.5 في المائة، مقابل 81.5 في المائة العام الماضي، فيما ناهز معدل الملء بسد دار خروفة 43.7 في المائة. وكانت التساقطات المطرية الأخيرة، التي تهاطلت على البوغاز، قد بددت من مخاوف أزمة فلاحية محلية، في ظل تأخرها لأول مرة منذ سنوات.
