بصمت مصالح الأمن الوطني بكل من مدن بيوكرى وأيت ملول وسلا والعيون على تدخلات أمنية ناجحة في مواجهة بارونات ومتزعمي شبكات الهجرة السرية والاتجار في البشر، الذين كثفوا من محاولاتهم مباشرة بعد عيد الضحى وتزامنا مع فترة العطلة الصيفية.
وتفيد المحصلة المسجلة رسميا، منذ بداية الأسبوع الجاري، بإيقاف 12 بارونا بينهم مهاجران إفريقيان من دول جنوب الصحراء، جرى اعتقالهم بكل من العيون وأيت ملول وسلا التي عرفت وحدها إيقاف 8 أشخاص بينهم «مقدم»، تقررت متابعته في وضعية سراح، أول أمس الأربعاء، من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بعد إحالته عليه رفقة سبعة متهمين من طرف الوكيل العام للملك لدى المحكمة نفسها.
وضمن تفاصيل العمليات الأمنية، واستنادا إلى بلاغات رسمية للمديرية العامة للأمن الوطني (تتوفر «الأخبار» على نسخ منها)، فقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينتي بيوكرى وأيت ملول، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال أول أمس الأربعاء، من إيقاف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 26 و42 سنة، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
وحسب المصادر نفسها، أسفرت التدخلات الأمنية المنجزة في إطار هذه القضية عن إيقاف أحد المشتبه فيهم داخل منزل معد للكراء بمدينة بيوكرى، وبرفقته 20 شخصا من المرشحين للهجرة غير المشروعة، من ضمنهم امرأة وقاصران، قبل أن تمكن إجراءات البحث المتواصلة من إيقاف المشتبه فيهما الآخرين بمنطقة «القليعة» ضواحي أيت ملول، كما مكنت عمليات التفتيش التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية في إطار هذه القضية من حجز سيارة خفيفة وسترة إنقاذ بحري ومجموعة من جوازات السفر والهواتف النقالة، فضلا عن مبلغ مالي من العملة الوطنية والأجنبية يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي، فيما أظهرت عمليات التنقيط بقواعد بيانات الأمن الوطني أن اثنين من الموقوفين يشكلان موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، وذلك للاشتباه في تورطهما في أنشطة إجرامية مماثلة.
وتم إخضاع منظمي هذه العملية والمرشحين للهجرة غير المشروعة لإجراءات البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة؛ وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، وكذا رصد امتداداتها وارتباطاتها المحتملة سواء داخل المغرب أو خارجه، في انتظار عرضهم، صباح اليوم الجمعة، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية أكادير.
وبمدينة العيون تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، أول أمس الأربعاء، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 29 و34 سنة، اثنان منهم مهاجران ينحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
وأكدت مصادر أمنية رسمية، ارتباطا بواقعة العيون، أن أحد المشتبه فيهم، وهو مواطن مغربي، تم ضبطه في حالة تلبس باستلام طرد كبير داخل وكالة للإرساليات، يحتوي بداخله على زورق مطاطي وقطع ومعدات مرتبطة به، وذلك قبل أن يتم إيقاف شخصين آخرين ينحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يشتبه في تورطهما في تنظيم عمليات الهجرة السرية عبر المسالك البحرية. كما مكنت الأبحاث والتحريات من ضبط ثلاث مرشحات للهجرة غير الشرعية، إحداهن قاصر، ينحدرن جميعا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتم إخضاع المشتبه فيهم والمرشحات للهجرة غير المشروعة للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة امتداداتها وارتباطاتها المحتملة.
وكانت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة سلا تمكنت، مساء الاثنين الماضي، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف ستة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر، قبل أن تطيح التحريات التمهيدية بشخصين آخرين بينهما عون سلطة قرر قاضي التحقيق متابعته في حالة سراح، بعد عرضه، أول أمس الأربعاء، رفقة سبعة متهمين على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط.
وجرى إيقاف المشتبه بهم في حالة تلبس بالتحضير لتنظيم عملية للهجرة السرية عبر المسالك البحرية، لفائدة 10 مرشحين للهجرة غير المشروعة، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن حجز سيارتين خفيفتين ودراجة نارية ثلاثية العجلات ومحركين بحريين، علاوة على 13 حاوية بلاستيكية تضم 364 لترا من المحروقات ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
