تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة القنيطرة، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الأحد، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 38 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في عملية تهريب وترويج شحنة مهمة من المؤثرات العقلية، تتكون من 11 ألفا و925 قرصا طبيا مخدرا.
وأفاد بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني بأن اعتقال المشتبه فيه على متن سيارة خفيفة لنقل البضائع، كان على مستوى محطة الأداء بالطريق السيار الرابط بين مدينتي طنجة والقنيطرة، قبل أن تسفر عملية التفتيش المنجزة على متن هذه الناقلة عن حجز شحنة المؤثرات العقلية، المكونة من أقراص «ريفوتريل» الطبية المخدرة، فضلا عن هواتف نقالة ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وأضاف البلاغ ذاته أنه تم الاحتفاظ بالموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وإيقاف جميع المشاركين والمساهمين المحتملين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني إن هذه العملية تندرج في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية، من أجل تفكيك شبكات جلب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، التي تشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة المواطنين.
يذكر أن هذه العملية تأتي بعد العملية الأمنية الناجحة التي نفذتها عناصر الأمن الوطني، بميناء طنجة المتوسطي، بحر الأسبوع الماضي، حيث تم إجهاض عملية للتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وحجز ما مجموعه 6300 قرص طبي مخدر كانت موجهة نحو المغرب انطلاقا من إسبانيا. وأسفرت العملية نفسها عن اعتقال سائق من جنسية مغربية يبلغ من العمر 53 سنة، مباشرة بعد وصوله على متن رحلة بحرية قادمة من ميناء الجزيرة الخضراء بإسبانيا.
