علمت «الأخبار»، من مصادر موثوق بها، أن العصابة الإجرامية المتهمة بقرصنة الحسابات البنكية التي فككتها عناصر الحموشي قبل يومين بمدينة ميدلت، انخرط أفرادها الثلاثة في مجموعة على موقع الفايسبوك متخصصة في تداول بيانات البطاقات البنكية المقرصنة، حيث قاموا بتوظيفها في عمليات اقتناء دولية همت مشتريات غالية الثمن. وحسب مصادر «الأخبار»، فقد كشفت التحريات أن المتهمين ربطوا علاقة مع فتاة من أوروبا الشرقية تدير موقعا إلكترونيا متخصصا في «الشات الجنسي».
وتبين أن المتهمين الثلاثة في هذه العصابة الإجرامية الخطيرة كانوا يقومون باقتناء ساعات من خلال التواصل عبر موقع الفتاة الأوروبية باستعمال البطاقات البنكية المقرصنة، مقابل تسلمهم لجزء من المبلغ المالي المتحصل من هذه الفتاة. وأوضحت التحريات الأمنية المنجزة أن أحد المتهمين قام بتحويل مبالغ مالية مهمة من حسابات دولية إلى حساب بنكي في اسمه بلغت مليون درهم.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني كشفت، في بلاغ رسمي لها، أن الشرطة القضائية بمنطقة أمن ميدلت أحالت على النيابة العامة المختصة، بداية الأسبوع الجاري، ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 20 و27 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضايا تتعلق بقرصنة بيانات البطاقات البنكية الدولية واستعمالها في إجراء عمليات تجارية احتيالية على الصعيد الدولي.
وذكر المصدر الأمني أن المعلومات التي كشف عنها البحث تفيد بأن المشتبه فيهم كانوا يقومون بتحصيل البيانات الرقمية والأقنان السرية الخاصة ببطاقات ائتمان صادرة عن مؤسسات بنكية في أوروبا وأمريكا الشمالية انطلاقا من شبكات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم يعمدون لاستعمالها في إجراء عمليات شراء على شبكة الأنترنت. وأضاف المصدر أن الأبحاث والخبرات التقنية المنجزة بينت أن المشتبه فيهم متورطون في القيام بتحويل مبالغ مالية بعشرات الآلاف من الدراهم انطلاقا من هذه البطاقات إلى حسابات بنكية في اسم واحد من الموقوفين.