شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مشروع «ميترو أنفاق البيضاء» يعود إلى الواجهة

انطلاق الدراسات الأولية بعد تسليم الخطوط الجديدة للترامواي

تخطط جهة الدار البيضاء سطات لتقوية شبكة النقل عبر إطلاق خطوط جديدة للميترو في أفق السنوات المقبلة، ستمكن من فك الاكتظاظ بالمدينة وتدعيم منظومة النقل بالجهة ككل عبر ترابط الخطوط بين الحافلات والترامواي والباصواي وتدعيمها بخطوط الميترو والنقل السككي. أعضاء بجماعة الدار البيضاء متخوفون من تأثير العجز المالي لوسائل النقل هاته على ميزانية الجماعة.

مقالات ذات صلة

 

حمزة سعود

 

 

 

تطلق جماعة الدار البيضاء، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، دراسة تشمل محاور طرقية متعددة بالمدينة، لربط الأحياء بميترو أنفاق تحت أرضي سيخترق شوارع الدار البيضاء، خلال السنوات المقبلة استعدادا لاحتضان المغرب نهائيات كأس العالم 2030.

وستلي مرحلة الدراسات، تكليف شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للنقل، بإنجاز المشروع، والتي ستتعاقد بدورها مع شركات أجنبية لها خبرة طويلة في إنجاز هذا النوع من المشاريع، من خلال خطوط للنقل على منوال الخطوط الـ4 لترامواي العاصمة الاقتصادية، فيما يتوقع أن يمتد إنجاز خطوط الميترو لعقود في إطار توسيع الشركات المتعاقد معها، لتشمل مختلف أحياء وشوارع المدينة.

وكشفت مصادر لـ «الأخبار»، بأن إنجاز الخطوط الجديدة للميترو، ستتم في المرحلة الأولى، وفق تكامل منظومة وسائل النقل، مع الخطوط الـ6 للترامواي والباصواي، على أن يتم تمديد خطوط الميترو، بعد إنجاز الدراسات اللازمة، والانتهاء من الأشغال الأولية لحفر شبكة الأنفاق في الأحياء المعنية وتدعيم الأحياء ناقصة التجهيز بالمرافق الضرورية، من أجل إكمال باقي مراحل إنجاز شبكة ميترو الأنفاق.

ومن المنتظر أن تمر جماعة الدار البيضاء إلى السرعة القصوى من مرحلة الدراسات المتعلقة بالمشروع، مطلع شهر ماي المقبل، مباشرة بعد إطلاق الخط الثالث والرابع من ترامواي العاصمة الاقتصادية، والذي سيفاقم عجز الجماعة بعد إطلاق خط الباصواي نهاية الأسبوع الجاري، بعجز ينتظر أن يستمر إلى غاية نهاية السنة المقبلة.

وأبدى محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، اهتمامه بالمشروع الجديد، الذي يستهدف تخليص شوارع المدينة من الاكتظاظ في الوقت الذي تخلت فيه جماعة الدار البيضاء، سنة 2014 عن الخط الأول للميترو الذي كان يروم ربط حي سيدي مومن بمسجد الحسن الثاني، على امتداد 15 كيلومترا، مرورا بعدد من الأحياء.

وتعمل جماعة الدار البيضاء على تدعيم منظومة النقل الحضري بالمدينة، بمشروع جديد للربط السككي بشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء سطات والمكتب الوطني للسكك الحديدية، عبر ربط مجموعة من الأحياء بمحطات سككية تسهل التنقل من وإلى وسط المدينة وستشمل هذه المحطات كلا من المحمدية والنواصر ومديونة، عبر توفير قطار كل 10 دقائق، سيربط بين أهم أحياء ومناطق جهة الدار البيضاء سطات.

وفضلت لجنة مشكلة من منتخبي جماعة الدار البيضاء ومسؤولين بالجهة، سنة 2008، مشروع المونوراي والترامواي والباصواي، على ميترو الأنفاق، بالنظر إلى توصيات الدراسات المنجزة حينها، قبل أن يحيي الوالي الجديد محمد مهيدية إمكانيات استقطاب وسيلة النقل هاته لمواجهة تحديات الاكتظاظ بالدار البيضاء.

وتتجاوز تكاليف الميترو قدرات جماعة الدار البيضاء، في ظل عجز يرافق سير جل وسائل النقل المنجزة حاليا، خاصة في ظل مطالب الأعضاء والمستشارين بضرورة إيجاد التمويل الكافي للإنجاز اعتمادا على مداخيل الجماعة بدلا من التفكير في الاقتراض لانجاز هذه المشاريع.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى