شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مشروع ملكي لتدوير المياه العادمة يوفر 9 ملايين متر مكعب بطنجة

بعدما كانت المياه توجه للمحيط دون استفادة المدينة منها

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة، بأن المشروع الذي دشنه الملك محمد السادس منذ سنة 2015، والمتمثل في محطة المعالجة بمنطقة بوخالف بطنجة، مكن منذ تشغيلها من اقتصاد استهلاك 9 ملايين متر مكعب من المياه، وبالتالي توفير هذه الكميات المهمة من المياه لاستعمالها في عدد من القطاعات بالمدينة، وينتظر أن ترتفع قدرتها إلى معالجة 3 ملايين متر مكعب سنويا ابتداء من العام المقبل. وحسب المصادر نفسها، فقد أبان مشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة بطنجة، عن نجاعته باعتباره مبادرة مبتكرة لمواجهة الخصاص الهيكلي في المياه، وحلا من أجل تدبير مستدام للمياه العادمة بشكل يمكن من تعبئة الموارد المائية غير التقليدية لخدمة التنمية المحلية. فبفعل ست سنوات متوالية من الجفاف، تأثرت الموارد المائية، الجوفية كما السطحية، بشكل كبير، كما تراجعت مخزونات المياه بحقينات السدود، مقابل ارتفاع حجم الاستهلاك بسبب التزايد الديموغرافي. وفي ظل هذه الوضعية، صار قطاع الماء في قلب الانشغالات والمبادرات التي تتخذها المملكة، التي أطلقت سلسلة من البرامج والإجراءات تنفيذا للتعليمات الملكية ذات الصلة.

وتمكنت محطة معالجة المياه العادمة بمنطقة بوخالف، كمشروع ملكي رائد بالمدينة، من بلوغ قدرة إنتاجية تناهز 42,700 مترا مكعبا في اليوم، حيث تتصل بشبكة قنوات تغطي 355 هكتارا، أي ما يعادل سقي حوالي 75 في المائة من المساحات الخضراء بطنجة، ما يمثل اقتصاد 2,4 مليون متر مكعب سنويا من الماء، أو ما يعادل استهلاك مدينة تضم 75 ألف نسمة من المياه الصالحة للشرب. كما تسعى الجهات الوصية عليها، إلى زيادة قدرتها على معالجة المياه العادمة من خلال توسعة شبكة جمع المياه على مسافة 95 كلم إضافية، وإحداث 5 محطات ضخ جديدة وتقوية محطة معالجة المياه العادمة بمنطقة “مارينا أصيلة غولف”.

للإشارة، فإن ملف المياه العادمة كان يضيع بنسب كبيرة بمدينة طنجة، إذ بالرغم من وجود هذا المشروع الملكي إلا أنه لم يكن كافيا لتغطية بالمدينة بأكملها، ليتم في وقت سابق استعمال مياه الشرب في سقي المناطق الخضراء، وهو ما أثار موجة استنكار واسعة،  وتم حث الجماعة في وقت سابق، وبقية المقاطعات الأربع بالمدينة، بضرورة تطبيق قيود على حصص المياه الموزعة على المستعملين، ومنع سقي الفضاءات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العمومية بالمياه القادمة من المصادر الطبيعية. وتم توقيع اتفاقية ضمت عدة أطراف بالمدينة تحت إشراف السلطات الولائية،  تنص على تحويل المياه العادمة إلى مياه صالحة للاستعمال في غسل الشوارع وسقي المناطق الخضراء وتم إحداث محطة جديدة كإضافة إلى محطة بوخالف لتخفيف الضغط عليها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى