شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

مشروع تحويل بناية تاريخية إلى فندق يثير ضجة بالقنيطرة

رئيس الجماعة يعارضه ويطلب تدخل وزارة الثقافة

مقالات ذات صلة

المهدي الجواهري

علمت «الأخبار» أن عمارة  مصنفة ضمن المعالم التاريخية لوزارة الثقافة لأنها من بنايات القرن العشرين  أثارت انشغال أنس البوعناني، رئيس جماعة القنيطرة، الذي أبدى تحفظه على تغيير معالمها من طرف صاحبها الذي اشتراها من مالكيها ووضع ملفه لدى المركز الجهوي للاستثمار بالرباط كمشروع استثماري لتحويلها لفندق وزيادة طابقين مما سيغير شكلها الهندسي.

وأكد رئيس جماعة القنيطرة، في حديثه لـ”الأخبار”، أنه سيقف في وجه كل من يمس بالآثار التاريخية وذاكرة المدينة، موضحا أن على الجهات الوصية واللجنة الجهوية للاستثمار أن ترفض هذا الملف للحفاظ على هذه المعلمة التاريخية. 

من جانبه، أكد مسؤول بمديرية وزارة الثقافة بالقنيطرة أنه سبق لهم أن تدخلوا ورفعوا تقريرا للوزارة بعدما بلغ إلى علمهم تغييرات تمس بالبناية من طرف صاحبها، مبرزا أنه لا زال لم يتوصل بأي معطيات بخصوص هذا الملف الموضوع أمام المركز الجهوي للاستثمار.

وكشفت مصادر الجريدة أن هذه البناية التاريخية المصنفة كان يتم الترويج لها من طرف أصدقاء المنعش العقاري، المعروف بربط علاقاته مع القائمين على تدبير الشأن المحلي في عهد المجلس السابق، بتحويلها لفندق بشكل تدريجي، بعدما تم الاستيلاء على كافة العقار، حيث تم في البداية إخراج بعض المكترين بعد تعويضهم بمبالغ مالية هزيلة من أجل تنفيذ المخطط لتحويل البناية لفندق وزيادة طابقين فوقها، وهو ما سيتعارض مع الشكل الهندسي حيث سيتطلب، حسب البناية، ضرورة تغيير كامل بالبناية في حال إنجاز مشروع سياحي عليها، الأمر الذي يتطلب رأي وزارة الثقافة للتدخل للحفاظ على هذه المعلمة التاريخية المصنفة التي يعود تاريخها لسنة1929  وظلت صامدة ومتينة حسب خبرة أنجزت على العمارة تؤكد سلامتها.  

وكان سكان القنيطرة وجهوا مراسلة لعامل الإقليم نددوا فيها بما أسموه محاولات لوبيات العقار بمدينة القنيطرة للمس بالبناية التاريخية، خصوصا وأن هذا المبنى التاريخي أصبح في عداد الآثار التاريخية ضمن بنايات القرن العشرين الواجب الحفاظ عليها، والمسجلة بـ”كناش 131 عدد 514 لسنة 2008». وطالب السكان الجهات الوصية، كوزارة الثقافة والسلطات الإقليمية، بحماية هذه الآثار والوقوف في وجه لوبيات العقار التي ما يهمها هو ضخ المال في حساباتها دون أن تأخذها الرحمة بتاريخ وذاكرة مدينة القنيطرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى