شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مشاريع جهة طنجة تشعل حربا خفية بين العماري والمحرشي

وسط حديث عن انشقاق بين الطرفين تزامنا واختراق التجمعيين لنفوذهما الانتخابي

طنجة: محمد أبطاش

علمت «الأخبار» أن العلاقة بين العربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليمي لوزان، ورئيس الجهة إلياس العماري، دخلت النفق المسدود، بسبب المشاريع الأخيرة للجهة والتي كانت موجهة لإقليم وزان، حيث أشعلت حربا خفية بين العماري والمحرشي، إلى درجة حديث المسؤول الإقليمي عن إمكانية الانتقال إلى حزب جديد، في ظل ما يروج في الكواليس. وقالت المصادر إن المحرشي تحول إلى أكبر المعارضين لمشاريع مجلس الجهة، وقال لممثلي المجلس بإقليم وزان، إنه «لا يمكن أن تدخل حبة رمل لهذه المنطقة دون علمه»، حسب المصادر ذاتها، التي أشارت إلى أن المحرشي لا يريد أن يبرز غيره في هذه الدواوير، وهو الأمر الذي دفع الأعضاء بالجهة إلى تقديم شكاوى إلى العماري بهذا الخصوص، حيث يرتقب أن يتم إصدار قرار جديد حول هذه المستجدات.
وأضافت المصادر أن هذه التطاحنات ظهرت أخيرا، خصوصا وأن المسؤولين المذكورين يعتبران قائدين بحزب الأصالة والمعاصرة، مما يؤكد وجود خلافات عميقة بينهما، أدت بالمحرشي للانسحاب من لقاءات يحضرها العماري، ويرفض الحضور للقاءات الجهوية التي يترأسها.
وشددت المصادر على أن حديثا قويا يروج في الأوساط السياسية عن إمكانية انتقال المحرشي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، في ظل ما وصف بحرب باتت تمارس عليه، أخيرا، من قبل التيارات المحسوبة على العماري، بعدما اشتكى منه الأخير بأنه تعرض للخذلان من قبله في محطات عديدة.
وأكدت المصادر أن هذا يأتي تزامنا واختراق حزب التجمع الوطني للأحرار لكافة المناطق المتواجدة بإقليم شفشاون، حيث عقد اجتماعا نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة تمروت بهذا الإقليم، وحضره القادة المحليون للأحرار، حيث تم تأسيس تمثيلية محلية للشبيبة التجمعية، وتسجيل عدد من الشبان ضمن هذا الإطار بشكل رسمي.
وأبرزت المصادر من داخل حزب الأحرار أن هذا يأتي لتعزيز ما أسمته القرب من المواطنين، خاصة فئة الشباب، والانكباب على تأطيرهم وتحسيسهم ونشر الوعي بأهمية المشاركة في الحياة السياسية الإيجابية للترافع حول المشاكل والإكراهات التي يشهدها الإقليم.
إلى ذلك، لم تخف المصادر نفسها أن اختراق مناطق وزان، التي تعتبر الخزان الانتخابي لحزب «الجرار»، ما هو إلا مسألة وقت، حيث توجد ترتيبات في الكواليس لإحداث فروع للتجمعيين بهذه المنطقة، وفق تعبير المصادر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى