حسن الخضراوي
خيمت إجراءات الانتقال من فوضى القطاعات غير المهيكلة إلى فضاء الهيكلة ودعم التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية لتوفير مناصب العمل في احترام لمدونة الشغل والمساهمة في التنمية، على اجتماع تنصيب رجال السلطة الجدد بتراب عمالة المضيق – الفنيدق، أول أمس الخميس، حيث أعطى عامل الإقليم تعليمات صارمة لكافة المسؤولين من أجل السهر على تنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد، والمشروع الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.
ويواجه رجال السلطة الجدد، الذين التحقوا في إطار الحركة الانتقالية بعمالة المضيق، مشاكل تتعلق بانتشار ظاهرة التجزيء السري وتنامي البناء العشوائي لسنوات، ما أدى إلى استنزاف ميزانية الدولة، من أجل تنفيذ مشاريع هيكلة وتوفير المرافق العمومية ونزع الملكية لفتح الطرق والممرات، فضلا عن مشاكل الفيضانات واستنفار المؤسسات المعنية للتعامل مع خطر البناء بمحارم الوديان.
وتم، خلال الاجتماع المذكور، التأكيد على إلزامية تعامل رجال السلطة مع شكايات المواطنين وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، والاحتكاك بمشاكل أحياء المدن والتنسيق الجيد مع كافة الجهات السياسية والجمعوية ومختلف المؤسسات، للحفاظ على الأمن واستمرار السلم الاجتماعي، مع السهر على تنفيذ دور السلطات الوصية المحوري بالنسبة للعلاقة مع المجالس الترابية وتجويد الخدمات وحسن صرف المال العام.
وتعاني مدن عمالة المضيق من مشاكل تراكمت لسنوات بسبب فشل المجالس الجماعية في التسيير، حيث تناسلت العديد من الأحياء العشوائية بهوامش المدن الساحلية، وأصبحت مرتعا للإدمان على المخدرات، وارتفاع نسبة البطالة وانتشار الظواهر المشينة، فضلا عن الخطر الدائم المتعلق باستقطاب الفئات الشابة والقاصرين من المتطرفين وشبكات إجرامية تنشط في أعمال خارجة عن القانون.
ومن ضمن الملفات الحارقة التي تنتظر رجال السلطة الجدد بعمالة المضيق، أيضا، ملف عشوائية احتلال الملك العام بالشوارع الرئيسية من قبل أرباب المقاهي والمطاعم وكذا العديد من التجار داخل الأسواق والمراكز التجارية، ما يساهم في إرباك حركة السير والاكتظاظ، وتشويه المنظر العام، وعمل أشخاص على كراء أماكن بالملك العام والاستفادة من عائدات مالية على حساب الشأن العام والنظافة، وضياع مداخيل مهمة على الجماعات الترابية، ناهيك عن مجال التعمير ورخص البناء الانفرادية بالجماعات القروية، والصراعات والتهافت على المكاسب من قبل أعضاء المجالس الجماعية.
وشملت التعيينات الجديدة، على الخصوص، ترقية محمد إلياس نشامي، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة المضيق، إلى رتبة رئيس دائرة، رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة نفسها، فيما التحق بهذه العمالة كل من مراد دودوش، قادما من إقليم أزيلال، حيث كان يشغل مهام رئيس دائرة أزيلال، والذي تم تعيينه باشا مدينة مرتيل، وعلاء علال البختي، قادما من إقليم أزيلال كذلك، حيث كان يشغل مهام قائد قيادة وَاوِيزِغْتْ، والذي تمت ترقيته إلى باشا مدينة الفنيدق، فضلا عن حاتم البقالي، قادما من إقليم بنسليمان، حيث كان يشغل مهام قائد رئيس ملحقة إدارية، والذي تمت ترقيته إلى باشا مكلف بمركز باب سبتة المحتلة، ومنير المالكي، قادما من إقليم تارودانت، حيث كان يشغل مهام قائد قيادة عَيْنْ شِيبْ، والذي تم تعيينه قائد قيادة عليين، ويوسف الحاجي، قادما من عمالة فاس، حيث كان يشغل مهام قائد رئيس الملحقة الإدارية سيدي بوجيدة، والذي تم تعيينه قائد رئيس الملحقة الإدارية الأولى بباشوية المضيق، وتوفيق حموز، قادما من إقليم سطات، حيث كان يشغل مهام قائد قيادة بْنِي مَسْكِينْ الشرقية، والذي تم تعيينه قائد رئيس الملحقة الإدارية الرابعة بباشوية الفنيدق، وعبد الرحيم التابتي، قادما من إقليم برشيد، حيث كان يشغل مهام قائد قيادة أَوْلاَدْ عَبُو الهَدَامِي، والذي تم تعيينه قائد رئيس الملحقة الإدارية الثانية بباشوية المضيق، وحمزة مرزاق، قائد خريج الفوج 55 من السلك العادي لرجال السلطة بالمعهد الملكي للإدارة الترابية، اجتاز فترة تدريب بإقليم برشيد، والذي تم تعيينه قائد رئيس الملحقة الإدارية الثالثة بباشوية المضيق، وعبد الله اليزيدي العلوي، قائد خريج الفوج 56 من السلك العادي لرجال السلطة بالمعهد الملكي للإدارة الترابية، اجتاز فترة تدريب بالملحقة الإدارية الرابعة بمرتيل، والذي تم تعيينه قائد رئيس الملحقة الإدارية الثالثة بباشوية مرتيل، ويونس بوطان، قائد خريج الفوج 56 من السلك العادي لرجال السلطة بالمعهد الملكي للإدارة الترابية، اجتاز فترة تدريب بقسم الشؤون الداخلية بعمالة المضيق، والذي تم تعيينه قائد نائب رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة نفسها.
