شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

مشادات واحتقان داخل مكتب مجلس مدينة الرباط بسبب ملف السفريات

ما زال ملف السفريات المتعددة لمستشاري الأغلبية، داخل مكتب مجلس مدينة الرباط، الذي توجد على رأسه أسماء غلالو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، يثير خلافا حادا، وينذر بتفجير الأغلبية داخل المجلس، وفق ما كشفته مصادر لـ«الأخبار» من داخل مجلس مدينة الرباط، مشيرة إلى أن ملف السفريات إلى الخارج التي يتم توزيعها على المستشارين داخل مكتب الجماعة، أثار الجدل في صفوف أحزاب الأغلبية داخل المجلس، والتي اتهم مستشاروها الرئيسة غلالو بـ«احتكار» السفريات للخارج، وتوزيعها على المقربين في إطار «الترضيات»، بحيث أكدت المصادر أن عدد السفريات إلى الخارج تجاوز 27 سفرية خلال هذه السنة.

في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن اجتماع لجنة «الشؤون الاقتصادية وتنمية الاستثمار والتعاون»، بمجلس مدينة الرباط، شهد مشادات كلامية بين أعضائها بسبب رفض رئيسة اللجنة الإفراج عن التقارير الخاصة بسفريات أعضاء المجلس إلى الخارج، والتي تمول بالملايين من المال العام، حسب المصادر التي أوضحت أن أعضاء اللجنة طالبوا بالإفراج عن التقارير التي تتعلق بـ80 سفرية إلى الخارج همت دولا أوربية وعربية وإفريقية، مثّل فيها بعض الأعضاء المجلس لعقد الشراكات أو الحضور لبعض المؤتمرات أو الاجتماعات، وهو الأمر الذي عجزت رئيسة اللجنة عن الكشف عنه، واستندت إلى جدول أعمال الاجتماع الذي لم يتضمن هذه النقطة.

في المقابل، نفت عمدة الرباط، أسماء غلالو، أي «محاباة في تحديد المستفيدين من السفريات إلى الخارج»، مبينة أن «المعايير التي يتم تحديدها من أجل اختيار المستشارين أو الموظفين الذين سيمثلون الجماعة في أحد اللقاءات أو المؤتمرات، ترتبط بالأساس بطبيعة المهام الموكولة إليهم، وأن تكون على ارتباط موضوع الحدث». وأوضحت، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «من المحددات تلك المرتبطة باللغة وقدرة المستشارين أو ممثل الجماعة على التواصل مع الفاعلين، حيث يتم خلال هذه المناسبات عقد شراكات وتقديم تجارب الجماعة في عدد من القطاعات كشأن الإنارة العمومية والمساحات الخضراء وتدبير الموارد، لذلك فتلك السفريات ليست للسياحة كما يتم الترويج لهذا».

وكان مستشارون من المعارضة اتهموا العمدة بتبذير الملايين في السفريات مؤكدين أن العمدة صرفت ملايين السنتيمات عن تنقلاتها خارج المملكة في ما يزيد عن 20 يوما خلال هذه السنة، حسب المستشارين الذين اتهموا العمدة أيضا بعدم تقديم أي منافع ذات جدوى للمدينة من السفريات العديدة التي «تحتكرها رفقة بعض نوابها»، مشيرين إلى «تهميش العمدة لعدد من مكونات الأغلبية، مقابل تقريب مستشارين ونواب من حزبها، وتخصيصهم بمرافقتها خلال الرحلات التي تكلف الملايين».

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى