سفيان أندجار
قرر الطاقم الطبي للمنتخب الوطني لكرة القدم إخضاع عدد من اللاعبين المغاربة المشاركين في كأس أمم إفريقيا، لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا، وذلك يوم غد الخميس، قبل خوض «الأسود» المباراة المرتقبة، بعد غد الجمعة، ضد منتخب جزر القمر، برسم الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لـ«الكان».
وكشفت مصادر متطابقة أن الطاقم الطبي للمنتخب المغربي يتواصل مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، هذا الأخير الذي يلزم المنتخبات المشاركة في نهائيات بطولة أمم إفريقيا بإجراء فحص لفائدة جميع اللاعبين للكشف عن «كوفيد- 19»، قبل خوض المواجهة بـ24 ساعة، إلا أن الطاقم الطبي للمنتخب الوطني قرر إجراء فحوصات متكررة حتى لفائدة اللاعبين، الذين ظهرت إيجابية مسحاتهم الطبية.
وجاء قرار اللجنة الطبية بالمنتخب، حسب مصادر متطابقة، بسبب شكوك حول المسحات الطبية التي يتم إجراؤها، خصوصا أن عددا من الأشخاص ظهرت مسحاتهم الأولى إيجابية، في حين تم إجراء مسحات ثانية مغايرة، وكشفت أنهم غير مصابين بفيروس كورونا، وهو الأمر الذي جعل الطاقم الطبي للمنتخب المغربي يروم إجراء أكثر من مسحة، حتى يتسنى له تحديد لائحة اللاعبين الذين سيغيبون عن المواجهة ضد جزر القمر.
وأضافت المصادر ذاتها أن اللاعب بدر بانون غادر معسكر «الأسود» وتم تعويضه بأشرف بنشرقي، لاعب نادي الزمالك المصري، وذلك بعدما تبين للطاقم الطبي للمنتخب الوطني أن مدافع نادي الأهلي المصري يعاني من مضاعفات متعلقة بفيروس كورونا، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه في هذه المنافسة.
من جهة أخرى، تواصلت الأزمات وتحديدا أزمة فيروس كورونا الذي ضرب مختلف المنتخبات المشاركة في «الكان»، لتفقد معظم الفرق في كأس الأمم الإفريقية عددا من لاعبيها الأساسيين في افتتاح مبارياتها في البطولة، إلا أن الأزمة الأكبر التي واجهت اللجنة المنظمة، هي إصابة 12 حكما بالفيروس، وعزلهم وابتعادهم عن إدارة مباريات المسابقة.
أزمة الحكام ألقت بظلالها على بطولة أمم إفريقيا، في ظل الأزمة المتوقعة خلال الأيام المقبلة، وهو ما قد يجبر «الكاف» على الاستعانة بحكام من خارج الدورة، لإنقاذ الموقف.
من جهة أخرى، قدم الاتحاد البوركينابي لكرة القدم احتجاجا رسميا إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بشأن التلاعب في نتيجة مسحات كورونا، قبل مباراة الكاميرون في افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية، بعد ظهور 9 أفراد من بعثة بوركينا فاسو مصابين بـ«كوفيد – 19»، من بينهم 5 لاعبين.
واحتج منتخب بوركينا فاسو على هذا العدد، مؤكدا أنه كان من المفترض أن يتم إجراء المسحات الطبية للمنتخب البوركينابي، في العاشرة من مساء الجمعة الماضي، لكن الفريق الطبي تأخر عند الوصول، ثم فوجئوا بإرسال فريق طبي غير مختص، وغير مصرح له، لترفض بعثة منتخب بوركينا فاسو.
وأشار الاتحاد البوركينابي إلى أنه من الغريب عند إجراء المسحات، تم إرسال فريق طبي اَخر، دون إظهار أي أوراق شخصية لهم.