مستودع الأموات بآسفي بدون حارس ولا طبيب والعمدة يخصص 130 مليونا للمهرجانات والسيارات
الـمَهْـدي الـكـرَّاوي
يعرف المستودع البلدي للأموات التابع لمجلس آسفي، هذه الأيام، فوضى غير مسبوقة وتسيبا في تدبير هذا المرفق العمومي الهام من قبل عمدة المدينة، حيث لا يتوفر المستودع على حارس للجثث ولا على طبيب شرعي، ويعرف، خلال فصل الصيف، تكدسا للجثث واحتجاجات عارمة لعائلات الموتى.
ويشهد مستودع الأموات في آسفي يوميا حالات احتجاج واختناق على مستوى تراكم الجثث في وضع يفتقد لأبسط شروط السلامة الصحية، بتجهيزات مهترئة ومتقادمة وبضعف كبير في الموارد البشرية، بعدما تفد إليه جثث من مدينة آسفي وكافة تراب إقليم اليوسفية بجميع جماعاته القروية الشاسعة، ويستقبل جميع حالات الوفيات الناتجة عن حوادث السير، وهو الأمر الذي يسرع في تحلل الجثث ويخلف روائح كريهة بالنظر إلى أن الطاقة الاستيعابية لمستودع الأموات في آسفي لا تكفي للاستجابة لحاجيات الإقليم والجماعات القروية.
هذا وحملت عائلات الموتى مجلس المدينة مسؤولية الاستهتار بالموتى المسلمين وعدم توفير طبيب شرعي كما تنص على ذلك اختصاصات المجالس الجماعية، مشيرة إلى أن ثلاجات حفظ الجثث عاطلة مما ساعد في تحللها وانبعاث روائع كريهة، بالإضافة إلى عدم وجود أعوان للاعتناء بالجثث التي تبقى مرمية على الأرض لعدة أيام، ولا تسلم لذويها لمباشرة إجراءات الغسل والدفن، خاصة ومستودع الأموات يفتقر إلى حارس بالرغم من توفر الجماعة على أزيد من 2000 موظف بينهم 500 موظف شبح، كما يفتقر المستودع لخدمة الديمومة خلال أيام العطل ونهاية الأسبوع.