طنجة: محمد أبطاش
أكد أطر سابقون بجمعية أحمد بوكماخ المسيرة للمركز الثقافي بوكماخ بطنجة، في اتصال مع «الأخبار»، أنهم يتبرؤون من كل الأنشطة التي تنظم بمركز بوكماخ، بعد استقالتهم سابقا، ولم تعد تربطهم أي علاقة بالمؤسسة المعنية، مضيفين أن الأنشطة، التي تظهر بين الفينة والأخرى على صفحة جماعة طنجة عبر الشبكات الاجتماعية، يفترض أنها باتت تنظم مع بعض الشركاء.
وعبرت مصادر عن أسفها من كون عمدة طنجة لم يكلف نفسه حتى الاستفسار أو الاتصال بأطر الجمعية بعد الإعلان عن الاستقالة في وقت سابق، مع العلم أن غالبيتهم مثقفون وكتاب. ووصفت المصادر هذا التجاهل بأنه غريب، ويبدو أن القائمين على الشأن المحلي «لا يفهمون شيئا في الثقافة وبعيدون كل البعد عنها» حسب وصف المصادر نفسها.
إلى ذلك، أعلنت الجماعة، أخيرا، عن تنظيم يوم احتفالي بمناسبة السنة الأمازيغية، حيث ظهر عدد من الأسماء المحتفى بهم من طرف الجماعة، وعلى رأسهم أحمد عصيد، الذي أثار امتعاضا في صفوف بعض الأوساط المحلية بطنجة حول استضافته وعلاقته بالثقافة المحلية، خاصة المكون الأمازيغي، في الوقت الذي لم تعلن الجماعة بعد عن صيغة تسيير هذه المؤسسة.
وسبق للجمعية المستقيلة أن قالت إن هذا القرار لم يكن سهلا، ولم يكن متسرعا، بل استغرق وقتا طويلا من التردد ليتم اتخاذ القرار شهورا قبل اليوم، بعدما «لاحظنا ضعف تجاوب شريكنا الرئيسي وهو الجماعة الحضرية في شخص مكتبها المسير مع رغبتنا الملحة في التواصل والتنسيق ومعالجة سوء التدبير الذي يعرفه المركز، وأيضا بعدما لاحظنا أن المركز أمسى يسير بعيدا عن روح الشراكة ومقتضياتها التي تجمعنا بالمجلس الجماعي، حيث يراد لنا أن نتحول إلى مقاولين، وهو الدور الذي لا نحسنه ولا نفهم فيه» تضيف الجمعية الموقعة على وثيقة الاستقالة.
للإشارة، فقد كان هذا المركز يعيش على وقع »تخبط إداري»، وهو ما جعل أصواتا تطالب مرارا، بالبحث عن صيغ جديدة لتسييره، بدل تركه لمزاجية المنتخبين، خاصة وأن إعفاء المديرة السابقة ساهم في جمود أنشطته لمدة، مما جعل الجميع يتخوف من إغلاقه في أية لحظة، ليتم انتخاب مكتب الجمعية السالف ذكرها، غير أن الوضعية القائمة دفعت بها لإعلان استقالتها.