النعمان اليعلاوي
تستعد وزارة التربية الوطنية لإطلاق مشاورات مع الفاعلين في قطاع التربية الوطنية حول مستقبل الموسم الدراسي في ظل استمرار حالة الحجر الصحي، الذي سيتواصل وفق قانون الطوارئ الصحية إلى 20 من ماي الجاري.
وأكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، على ضرورة استئناف الدراسة عن بعد، في إطار الاستمرارية البيداغوجية التي نهجتها الوزارة منذ تعليق الدراسة في 16 مارس 2020. وقال أمزازي، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، إنه ابتداء من الاثنين 4 ماي 2020، ستتواصل عملية التعليم عن بعد، من خلال بث الدروس عبر القنوات التلفزية «الثقافية» و«العيون» و«الأمازيغية» و«الرياضية»، وكذا من خلال بوابة « «TelmidTICEوجميع الآليات المستعملة من طرف الأساتذة.
وأضاف وزير التعليم أن المرحلة الجديدة ستتميز باستكمال المقررات الدراسية وتخصيص عدد كبير من الحصص المبرمجة للمراجعة والدعم، من أجل التحضير الجيد للامتحانات، والتي تظل برمجتها رهينة بتطور الوضعية الوبائية ببلادنا وبظروف رفع الحجر الصحي، داعيا كافة التلاميذ والطلبة والمتدربين ونساء ورجال التربية والتكوين والبحث العلمي والأمهات والآباء، إلى المزيد من التعبئة والانخراط في هذه العملية، خدمة للمصلحة الفضلى لبناتنا وأبنائنا ولوطننا الحبيب.
من جانب آخر، قال عبد الرزاق الادريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للتوجه الديمقراطي، إن «الجامعة بصدد إعداد دراسة من أجل رصد نتائج التعليم عن بعد»، مضيفا، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «الجامعة بصدد إعداد مقترحات من أجل تقديمها للوزارة الوصية بخصوص رفع الحجر الصحي، واستمرار الموسم الدراسي»، مضيفا أن «الوزارة الوصية مدعوة إلى التفاعل مع مقترحات المهنيين والهيئات التمثيلية في هذا الجانب، بالإضافة إلى جمعيات الآباء بغرض الوصول إلى تصور واضح عن السيناريوهات المنتظرة لمرحلة ما بعد الحجر الصحي».
من جهته، كشف يوسف علاكوش، الكاتب الوطني للجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مقترحات الجامعة لتنظم نهاية السنة الدراسية الجارية في الارتباط بالوضع الوبائي بالمغرب، وهي الخيارات التي قال علاكوش إنها تتركز على ثلاثة سيناريوهات، أولها «ألا تعود كافة المستويات الدراسية دفعة واحدة للمقاعد الدراسية حيث يمكن أن تشمل فقط السنوات الإشهادية؛ وهو ما يجعلنا نطالب بمراعاة نفسية التلميذات والتلاميذ بالإعلان عن طريقة احتساب المعدلات وإعلان النتائج في وقت محدد»، فيما السيناريو الثاني هو «احتمال رجوع جميع المستويات الدراسية دفعة واحدة، وهنا يجب التشديد على ضرورة انطلاق جميع الدروس من حيث توقفت يوم 16 مارس الماضي وإعادة جدولة مواقيت المراقبة المستمرة مع الإعلان عن المقرر التعديلي للسنة الدراسية»، فيما السيناريو الثالث هو استمرار الحجر الصحي، وهنا ترى الجامعة أنه «لا بد من التركيز على عمليات المواكبة والدعم النفسي لجميع التلاميذ واعتبار كل المتمدرسات والمتمدرسين ناجحين باستثناء تلاميذ السنة الثانية بكالوريا حيث يتم إجراء الامتحانات في بداية شتنبر المقبل».