شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مستقبل البحث العلمي والابتكار بإفريقيا محور ندوة أكاديمية بالرباط

اجتماع باحثين من المغرب وروسيا وكندا لاستشراف مستقبل  البحث والابتكار بالقارة الإفريقية

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

 

قدم عدد من الباحثين في ندوة جرى تنظيمها بمقر جامعة محمد الخامس بالرباط، في إطار التعاون بين الجامعة المفتوحة بالداخلة، وجامعات “يو أوتاوا” بكندا، و”سانبترسبورغ” بروسيا، و جامعة محمد الخامس بالرباط، تشخيصا لواقع البحث العلمي والابتكار في القارة الإفريقية.

وقال إدريس الكراوي، رئيس منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، ورئيس الجامعة المفتوحة بالداخلة، إن العديد من المؤشرات توضح ضعف البحث العلمي والابتكار في القارة الإفريقية، مبينا أنه “في سنة 2019، في إفريقيا، لم يتم سوى إنتاج 2 في المائة من المقالات المعتمدة على مستوى العالم، ولا تضخ القارة سوى 17 في المائة من عدد الباحثين الأكاديميين على مستوى العالم”،  مبرزا أن “هذه مؤشرات توضح أن القارة الإفريقية تقع في ذيل الترتيب  العالمي”، حسب الكراوي.

في السياق ذاته، أشار الكراوي إلى أن “الابتكار في القارة الإفريقية يصطدم بعدة معيقات على رأسها واقع المدرسة والتعليم في القارة، زيادة على استثمارات الدول الإفريقية في جانب البحث العلمي، وأيضا الموارد المالية الضعيفة المخصصة للبحث والابتكار، ثم قلة وتراجع عدد المختبرات التي تتيح العمل والبحث العلمي”، مضيفا أن “من معيقات البحث والابتكار على مستوى القارة أيضا، غياب سياسات حكومية من أجل استقطاب الكفاءات الإفريقية بباقي الدول خارج القارة، زيادة على غياب أي تنسيق أو توحيد بين سياسات الدول وبرامجها في مجال الابتكار”. وأوضح الكراوي أن “هذه الندوة تأتي في إطار الأنشطة البحثية التي تطلقها الجامعة المفتوحة بالداخلة، وهي واحدة من الأنشطة التي نشتغل عليها لصالح القارة على أن تكون ببعد إقليمي، والغرض هو الاستشراف للمستقبل في إفريقيا”.

من جانبه، ربط جوناتان كالوف، الأستاذ المحاضر بجامعة أوتاوا بكندا أهمية البحث العلمي بقوة الاقتصاد، معتبرا أنه “لا يمكن الحديث عن اقتصاد قوي في غياب بحث علمي قوي”، مشددا على أن “هذا الموضوع مهم جدا لكونه يمس بمستقبل القارة، وأبرز أن “الجامعات الإفريقية مطالبة بالتنسيق والتعاون من أجل تطوير البحث العلمي والابتكار، وهذا الأمر مهم للغاية، لأن الوقت والمكان مناسبان. وما أعنيه بذلك هو أن الحماية من المستقبل تتطلب التعاون والتشبيك”، يشير كالوف، موضحا في عرض لتجربة جامعته أنها “تضع التعاون مع الجامعات الإفريقية محور اهتمامها، وقد قامت بتدريب العديد من رواد الأعمال الأفارقة للوصول إلى المرحلة المتقدمة في دعم الابتكار. كما ساعدنا الحكومات على وضع سياسات أفضل. وفعلنا ذلك من أجل الابتكار”.

من جانبه، قدم أليكساندر سوكولوف، الأستاذ المحاضر بجامعة سانبترسبورغ الروسية، عرضا حول الدراسات المستقبلية ودورها في تحديد المؤشرات وتقديم التصورات، مبينا أن “البحث عن نموذج مثالي، بخصوص البحث والابتكار في القارة الإفريقية، هو بمثابة التنبؤ بفعالية منتج معين، خاصة في سياقات مثل الأعمال أو الابتكار”، وأوضح أن “هذا الأمر يتطلب منا أن ننظر عادةً إلى الأنماط، ونحلل البيانات، ونأخذ في الاعتبار الاتجاهات الناشئة”، مضيفا أنه يجب تجميع تصورات  من المختصين، وتتبع السلوك، وهذا يساعد في رصد التحولات”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى