محمد وائل حربول
على الرغم من تعليق الممرضين والأطر الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش لأسبوع الإضراب الذي أعلنوا عنه، إلا أن مستعجلات مستشفى الرازي بالمركز ذاته شكلت استثناء بهذا القرار، بحيث كشفت مصادر متطابقة من عين المكان أن عددا من المواطنين الذين ذهبوا للمستعجلات المذكورة وجدوها شبه فارغة ولا عمل فيها من قبل الأطقم المشتغلة فيها، خلال أول أمس، ما جعل بعض المواطنين يتناقلون هذا الفراغ على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أفادت المصادر ذاتها بأن سبب توقف العمل يتمثل في إضراب الأطقم الطبية.
وكشفت المصادر نفسها أن كل الموجودين من الأطقم الطبية المداومة، منذ عشية أول أمس، بالمستعجلات المذكورة، قرروا خوض إضراب عن العمل، من خلال انتهاج طريقة الاعتصام بأحد المكاتب الكبرى الموجودة بالقسم، وهو الشيء الذي تزامن مع حضور عدد من المواطنين إلى المكان ذاته، ما جعلهم بدورهم ينتفضون جراء عدم وجود أي أحد من المشتغلين، ليستمر الحال على ما هو عليه إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس.
واستنادا إلى المعلومات ذاتها، فقد شهد المكان نفسه احتجاجا كبيرا من قبل بعض المرتفقين وعائلاتهم، خاصة الذين يعانون من حالات وإصابات حرجة، وهو ما أدى إلى تدخل عدد من رجال الأمن الموجودين بالقرب من القسم عينه، حيث قاموا بثني المرتفقين عن الاحتجاج، قبل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، فيما قرر بعض من المواطنين الالتجاء إلى بعض المستعجلات الأخرى داخل المدينة.
وفي السياق ذاته أكدت المصادر نفسها أن بعض الأطر والموظفين بالمستشفى حاولوا دفع الطاقم الطبي المداوم إلى العدول عن الاعتصام إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل.
وكانت الجريدة أكدت، في تقرير لها، أن الخطوة النضالية التي قام بها الممرضون والممرضات بداية الأسبوع، تحت شعار “أسبوع الغضب التمريضي”، كانت كفيلة بتدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على خط الأزمة الحاصلة بينهم وبين إدارة المركز الجامعي المذكور، حيث أكد مصدر خاص أن منسق المكتب النقابي بالمركز تلقى اتصالا مباشرا من قبل الوزارة المعنية أخبرته فيه بضرورة عقد اجتماع رسمي اليوم الأربعاء بمقر الوزارة بالرباط.
واستنادا إلى ما حصلت عليه «الأخبار» من معطيات في هذا الموضوع، فقد قامت وزارة الصحة بتقديم تطمينات للنقابة التي أعلنت عن خوض برنامج نضالي كبير وغير مسبوق كان سيشل أكبر مستشفى على مستوى الجهة لمدة أسبوع، إذ جاء من ضمن التطمينات «عمل الوزارة في القريب العاجل على حل كل المشاكل العالقة بين الإدارة وعدد من الأطر الطبية والممرضين، إضافة إلى حل بعض الملفات التي كانت وصلت إلى باب مسدود في اللقاءات والاجتماعات السابقة التي جمعت إدارة المركز بعدد من النقابيين الممثلين للأطر المشتغلة بالمركز».