النعمان اليعلاوي
طفا الخلاف الداخلي وسط حزب العدالة والتنمية بالرباط، على سطح مجالس مقاطعات الرباط التي يسيرها «البيجيدي»، فقد فشل رؤساء ثلاث مقاطعات يقودها حزب العدالة والتنمية بالعاصمة الرباط، في إكمال نصاب عقد دورات مجالسها، بعدما انضم عدد من الأعضاء المنتسبين إلى «البيجيدي» لمساندة المعارضة لمُقاطعة هذه الدورات، احتجاجا على إقصائهم من «تدبير» المقاطعات، حيث يتهمون زملاءهم في الحزب رؤساء تلك المقاطعات بإقصائهم من التدبير، و«التصرف بانفراد في تدبير شؤون المقاطعات».
وكشفت مصادر موثوقة من داخل مقاطعات الرباط أنه لثالث مرة وفي ثالث مقاطعة حضرية بالعاصمة الرباط، فشل رؤساء كل من مقاطعة أكدال الرياض، بديعة بناني، ومقاطعة اليوسفية، عبد الرحيم لقرع، ومقاطعة حسان، سعاد زخنيني، في عقد دورات المجالس، وهو الأمر الذي سيدفعهم إلى عقد دورات استثنائية بمن حضر، حسب المصادر، التي أكدت أنه «في مقاطعة حسان التي تتوفر فيها الرئيسة زخنيني على الأغلبية المطلقة، لم يحضر مستشارو العدالة والتنمية إلى دورة المجلس، أول أمس الثلاثاء، ما تسبب في تأجيل دورة المجلس للمرة الثالثة».
ولا يزال نزيف الاستقالات متواصلا داخل حزب العدالة والتنمية، بعدما قرر أحد المقربين من بنكيران مغادرة الحزب، ويتعلق الأمر بأحمد الريمي، أحد مؤسسي حزب «المصباح» والمقربين من عبد الإله بنكيران، والذي يشغل مهمة نائب رئيس اللجنة الثقافية الرياضية بمقاطعة حسان، إلى جانب نادية الوالي، النائبة الخامسة لرئيسة المقاطعة، وهي موجة الاستقالات التي قالت مصادر مقربة من مستشاري الحزب إنها «لن تقف عند هذا الحد بعد استقالة أربعة أعضاء بارزين في مقاطعة حسان، بل من المنتظر أن تتمدد إلى باقي المقاطعات، في ظل تنامي موجة السخط الواسعة داخل الحزب على تدبير شؤون المقاطعات والمدينة».