حمزة سعود
تهدد الأغلبية بمقاطعة عين السبع بكشف وثائق تدين الرئيس الحالي، يوسف لحسينية، بالتدبير الأحادي لمجلس المقاطعة.
وأفاد أعضاء في تصريحات لجريدة «الأخبار» بأنهم يتوفرون على وثائق تدين الرئيس يوسف لحسينية، إلا أنهم ينتظرون مقترحاته بشأن توحيد العمل الجماعي داخل المقاطعة، عوض الاستمرار في فرض القرارات من جانب الرئيس.
وشهدت دورة شتنبر انتقادات كبيرة حملها الأعضاء والمنتخبون للرئيس يوسف لحسينية، التي حملت ضمن جدول أعمالها التصويت والمصادقة على التحويلات المالية برسم السنة التشريعية المقبلة، وإنجاز مسبح مغطى بملعب العربي الزاولي، والمصادقة والتصويت على هدم وإعادة تهيئة مدرجات ملعب المركب الرياضي عباس الكورة، بموجب اتفاقية شراكة بين مجلس المقاطعة ومجلس عمالة الدار البيضاء.
ورغم تأجيل النقطتين الأخيرتين إلى الدورات المقبلة، بداعي عدم الاختصاص بالنظر إلى تولي جماعة الدار البيضاء مسؤولية قرارات مشابهة، إلا أن هذه النقاط أثارت استياء العديد من الأعضاء، في حين تطرح التحالفات بين الأغلبية والمعارضة خلافات ما زالت مستمرة منذ أزيد من 3 سنوات.
وطرح عدم انعقاد اللجان من أجل تتبع النقاط الواردة في جدول أعمال الدورة انتقادات في صفوف المنتخبين والأعضاء، بسبب استمرار الرئيس في فرض القرارات بشكل أحادي دون استشارة الأعضاء وعدد من نوابه، الأمر الذي يزيد من حدة الخلافات والاحتقان داخل المقاطعة.
من جهته، أفاد يوسف لحسينية، رئيس مقاطعة عين السبع في تصريح سابق لـ«الأخبار»، بأن هذه الوثائق يجب إيداعها لدى القضاء من أجل المحاسبة، عوض ادعاء حيازتها فقط من طرف الأعضاء والمنتخبين.
وأوضح رئيس مقاطعة عين السبع، في كلمة أعقبت دورة شتنبر، بأن الدورة انعقدت بشكل عادي، بالمصادقة بالأغلبية على منحة السنة المقبلة، كما استدعى المجلس، وفق تصريح الرئيس، جميع الأعضاء من أجل حضور لجنة التعمير، للحضور في اقتراح آليات تنفيذ الميزانية.
وتعيش مقاطعة عين السبع انقساما بين المعارضة والأغلبية منذ بداية الولاية الحالية، بالنظر إلى إشارة الأغلبية إلى وجود حالة من الاحتقان والغليان التي تطبع العمل الجماعي بمجلس المقاطعة، يتحمل فيها المسؤولية بالدرجة الأولى رئيس المقاطعة، الذي يبقى عاجزا وفق بلاغات للأغلبية والمعارضة، تتوفر «الأخبار» على نسخ منها، عن تدبير أغلبيته، بسبب تعنته واستباحته التدخل في جميع التفويضات.
وتهم هذه المشاريع «تزفيت» شوارع المقاطعة ومشاريع البنية التحتية، بالإضافة إلى إعادة ترصيف العديد من المداخل نحو أزقة وشوارع المقاطعة، انطلاقا من الأحياء والمقاطعات المجاورة.