شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مستشارة من «البيجيدي» بمجلس فاس تقحم اسم الملك في صراع سياسي

فاس: محمد الزوهري

أقدمت مستشارة جماعية بمجلس مدينة فاس، في خطوة غير محسوبة، على إقحام اسم الملك في الصراع بين الأحزاب السياسية، على خلفية الاتهامات المتبادلة بينها حول تدخل السلطة لمناصرة هذا الحزب أو ذاك، وذلك قبل أن تنطلق الحملة الانتخابية الفعلية، الخاصة بتشريعيات 7 أكتوبر القادم.

وعمدت المستشارة «خديجة اسراطي»، المنتمية إلى حزب العدالة و التنمية، والتي تشغل منصب مستشارة بمقاطعة زواغة، وتعتبر أصغر عضو بمجلس المدينة الذي يرأسه العمدة إدريس الأزمي، إلى ذكر اسم الملك في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن توجسها من إقدام السلطة المحلية على مناصرة مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات البرلمانية القادمة، ما اعتُبر «حملة انتخابية سابقة لأوانها، وتصرفا متهورا»، من طرف مستشارة تنتمي إلى حزب يدعي «التزامه بأخلاق الحياة السياسية».

وكتبت المستشارة المعنية في صفحتها الخاصة على «الفايسبوك»، حوارا يبدو أنه مستوحى من خيالها، يدور الحديث فيه بين شخصين، أحدهما رجل سلطة يسعى إلى استدراج الطرف الآخر، وهو ناخب، إلى التصويت لفائدة حزب الأصالة والمعاصرة، عن طريق إقحام اسم الملك في هذا الحوار الذي جاء على الشكل التالي:

– «القايد: تتبغي الملك والوطن؟

– المواطن: أي آسيدي، الله ينصرو

– القايد: إوى صوت ع الأصالة والمعاصرة

– المواطن: واخ نعم ا سيدي».

واستهجن عدد من المتتبعين للشأن السياسي بالمدينة ما أقدمت عليه مستشارة «البيجيدي»، في تدوينتها على موقع التواصل الاجتماعي، معتبرين «إقحام اسم الملك في صراع سياسي يُعد تجاوزا خطيرا، ولا يمت بصلة لتخليق الحياة السياسية التي طالما نادى به حزب عبد الإله بنكيران، كما يتنافى مع مضمون الخطاب الملكي لعيد العرش الأخير، عندما أكد الملك أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، ولن يصوت على أي رمز سياسي، وأنه ملك لجميع المغاربة وحزبه هو الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى