النعمان اليعلاوي
أعلن مستشاران من حزب العدالة والتنمية في مقاطعة حسان بالرباط استقالتهما النهائية من الحزب، وكشف عضوا «البيجيدي»، ويتعلق الأمر بالمستشار والنائب السابع للرئيسة، محمد إد بركة، والنائب الخامس للرئيسة، خالد بنعبود، في مراسلة الاستقالة إلى الكاتب الإقليمي للحزب بالرباط (تتوفر «الأخبار» على نسخة منها)، خلفيات صراع داخلي في الحزب، حيث اتهم المستشاران المستقيلان قيادة الحزب في الإقليم بتكريس «الظلم من خلال إقصاء مناضلي الحزب في المقاطعة من الترشح خلال انتخابات 2015 باسم الحزب، ووضع ممثلين في اللائحة من خارج المقاطعة»، كما أشار المستشاران الغاضبان إلى أن «خيار قيادة الحزب بإسناد رئاسة مقاطعة حسان إلى مناضلة من الحزب بدل الكفاءة الوطنية من أبناء المقاطعة، كان غير موفق وحال دون تحقيق التكامل والتنسيق بين مستشاري الحزب والرئيسة».
في السياق ذاته، أشار المستشاران المستقيلان من «البيجيدي» إلى «إهمال قيادة الحزب للخلاف الذي دار بين الرئيسة وأحد نوابها من الحزب نفسه، حيث لم تتكلف القيادة بالاستماع إلى شكوى النائب والاهتمام بها ما دفعه إلى تقديم الاستقالة من الحزب»، حسب المستشارين اللذين قالا إنهما راكما تاريخا من النضال في الحزب قارب 25 سنة، وأشارا إلى التقرير الذي أصدرته المفتشية العامة لوزارة الداخلية حول تدبير المقاطعة، وقالا إن «تعامل الحزب مع هذا التقرير كان غير مبرر وأنه لم يتخذ أي خطوات تجاه المعنيين بما حمله، بخلاف التعامل القاسي مع أحد مستشاري الرئيسة لكونه لا ينتمي إلى الذراع الدعوي للحزب».
واتهم المستشاران المستقيلان من حزب العدالة والتنمية قيادة الحزب بتحويل مقاطعة حسان بالرباط إلى «فأر تجارب» خلال فترة الانتخابات السابقة، من خلال فرض خيار الحزب على المناضلين في المقاطعة وتطبيق «مقاربة النوع» باختيار رئيسة، في خلاف مع توجهات ودعم المناضلين ومستشاري الحزب الذين «قادوا حملة انتخابية نوعية»، حسب المستشارين اللذين أرجعا سبب «الفشل في تدبير المقاطعة إلى خيارات قيادة الحزب إقليميا ووطنيا.
وكشفت مصادر مطلعة من داخل مجلس المقاطعة عما قالت إنها «حالة تمرد لدى مستشاري الحزب ضد الرئيسة الحالية، من شأنها أن تفقدها الأغلبية التي تتوفر عليها، وهو الأمر الذي بدا جليا بعدما لم تتمكن من إقناع المستشارين زملاءها في الحزب من إكمال النصاب القانوني لعقد دورة المجلس أمس (الثلاثاء)»، تشير المصادر.