طنجة: محمد أبطاش
شهدت المنطقة الصناعية باكزناية بطنجة، عشية الاثنين الماضي، جريمة قتل مروعة وقعت أطوراها في قلب معمل للنسيج بالمنطقة، بعدما قام مستخدم بطعن زميلته في الشغل بواسطة سلاح أبيض.
وأوردت بعض المصادر أن عناصر الدرك الملكي انتقلت على عجل إلى عين المكان، مباشرة بعد تلقيها إخبارية في الموضوع من لدن مصالح المنطقة الصناعية، حيث تبين، بناء على المعلومات الأولية، أن المشتبه به، الذي لا يتجاوز 19 سنة من عمره، قام بطعن الضحية، البالغة 17 سنة من عمرها، حتى الموت، والقاطنة بمدينة طنجة، وسط غموض يلف الأسباب الكامنة وراء هذه الجريمة التي وصفت بالبشعة.
وأكدت المصادر، بناء على إفادات شهود عيان، أنه تجهل العلاقة بين المشتبه به والضحية، إذ مباشرة بعد أن التحق بالعمل داخل المعمل، استغل فترة ولوجه المرحاض ليتوجه نحو الضحية التي كانت جالسة وتشتغل وقتها، ويقوم بطعنها حتى الموت وسط العشرات من العمال، ورغم تدخل عدد منهم لثني المعتدي عن فعلته، إلا أنه واصل طعن الضحية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، مهددا كل من اقترب منه لدرجة، تقول المصادر، أنه حاول طعن نفسه والانتحار أمام مرأى الجميع.
وقالت المصادر إنه فور توصلها بالإخبارية، هرعت إلى عين المكان الضابطة القضائية للدرك الملكي، التي أشرفت على نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للصفة التشريحية من أجل الكشف عن طبيعة الوفاة، فضلا عن رفع الأدلة الجنائية من مسرح الجريمة، في حين قامت بعملية إجراء مسح شامل لمكان الجريمة لتحديد ملابسات ما جرى بالضبط. في وقت تم إيقاف المشتبه به متلبسا بأداة الجريمة، وهي عبارة عن سكين من الحجم الكبير، ليتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بتعليمات من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بغرض الكشف عن تفاصيل أوفى حول الحادث والعلاقة التي تجمع المشتبه به بضحيته.