تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بتطوان، مازال يدقق من خلال جلسات الاستنطاق التفصيلي والاستماع إلى المتهمين، في مستجدات ما بات يعرف بجريمة مرتيل المروعة، حيث باشرت السلطات الأمنية المختصة، البحث في بقايا عظام أخرى، عثر عليها يوم الجمعة الماضي، ويشتبه في كونها تعود لابن المتهمة بقتل زوجها قبل 11 سنة، فضلا عن الاشتباه في كون الأخيرة قتلت الزوج أولا والابن في المرحلة الثانية بنفس طريقة التسميم والدفن أسفل المنزل.
واستنادا إلى المصادر نفسها فقد تم عرض العظام المستخرجة من أسفل منزل المتهمة، على المختبر الخاص بالبحث في الجرائم وتحليل محجوزات مسرح الجريمة، حيث سيتم تحديد سن المعني بها، وكذا تاريخ الوفاة، وإنجاز تقارير رسمية، يمكن الاعتماد عليها من قبل قاضي التحقيق، لمواصلة التدقيق في الجريمة وكشف كافة حيثياتها، خاصة وأن اختفاء ابن المتهمة كان دائما محط شك من المحققين وكذلك الجيران بعد ظهور جريمة قتل الزوج الأب.
وأشارت المصادر عينها إلى أن التحقيقات التي يباشرها قاضي التحقيق مع المتهمين، يرجح أنها لن تستثني الوفاة الغامضة لابنة المتهمة أيضا، حيث مازالت كل الاحتمالات مفتوحة في الجريمة المروعة، والاستنطاق التفصيلي والأبحاث التي تباشرها الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان، كفيلة بكشف كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بجرائم القتل التي يشتبه في ارتكابها من قبل المتهمة بمساعدة شقيقها.
وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان، أمر بإحالة المتهمة بقتل زوجها ودفنه ببئر منزلهما بمرتيل، وشقيقها المشتبه في مشاركته في الجريمة البشعة التي ارتكبت قبل 11 سنة، على السجن المحلي الصومال، مع استمرار الفرقة الولائية للشرطة القضائية، في التنسيق مع النيابة العامة المختصة، للبحث في حيثيات وظروف اختفاء ابن المتهمة وغيابه لمدة طويلة عن منزل العائلة.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، باشرت التحقيق والبحث والاستماع إلى سيدة وشقيقها، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب جريمة قتل عمد في حق الزوج وإخفاء معالم الجريمة التي تعود إلى سنة 2012، حيث تبين تبليغ الزوجة عن اختفاء زوجها وتغيبه عن المنزل في ظروف غامضة، بعدما صرحت أن أحد الأشخاص طرق باب المنزل وحمل معه الزوج بواسطة سيارة في اتجاه مجهول دون عودة.