شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

مستجدات «اختلالات» دار الطالب بمير اللفت

إعفاء المدير والاستعداد لترحيل النزلاء وحل الجمعية المسيرة

سيدي إفني: محمد سليماني

بعد أيام من حلول لجنة مركزية من التعاون الوطني، بدار الطالب بجماعة مير اللفت بإقليم سيدي إفني، للتدقيق والتحقيق في مجموعة من «الاختلالات» التي يعيشها هذا المرفق الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، أصدر المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بسيدي إفني يوم 24 ماي الجاري قرارا بإعفاء المدير المكلف بتدبير مؤسسة دار الطالب بمير اللفت، وذلك تبعا لطلب هذا الأخير الذي تقدم به يوم 28 أبريل الماضي، أي قبل أسابيع من حلول اللجنة المركزية. وعزا المندوب الإقليمي الاستجابة لطلب الإعفاء، لعدم توفر الشروط الموضوعية لتمكين المدير المكلف من أداء مهامه على أحسن وجه.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن المدير منذ تعيينه قبل خمسة أشهر، لم تعمل الجمعية المسيرة للمؤسسة على تسليمه السلط، ووثائق المؤسسة وسجلات النزلاء ونسخ من القانون الداخلي، وتوفير كافة شروط العمل الضرورية لأداء مهامه. وبعد اكتشافه أن ظروف العمل غير متوفرة، تقدم بطلب إعفائه من هذه المهمة لإبراء ذمته.

وعلمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن عامل إقليم سيدي إفني أثناء تدشينه داخلية إحدى الثانويات بمنطقة مير اللفت، الأسبوع الماضي، أعطى تعليماته للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالإقليم من أجل ترحيل نزلاء دار الطالب بمير اللفت إلى هذه الداخلية، وذلك بعدما تبين أن إيواء هؤلاء التلاميذ في حالة غير إنسانية، إلا أنه حسب المصادر لم يتم بعد تفعيل تعليمات العامل، على اعتبار أنها ما زالت تعليمات شفهية فقط، وليست كتابية يمكن الاستناد عليها للقيام بأي خطوة. كما أفادت المصادر ذاتها أن السلطات الإقليمية بصدد إحالة ملف الجمعية المسيرة لدار الطالب على القضاء من أجل حلها، بعدما تبين أن الأوضاع ما زالت على حالها.

وكانت لجنة مركزية قد حلت بشكل مفاجئ بدار الطالب بمير اللفت، حيث تفاجأت بالاختلالات الكبيرة التي وقفت عليها، ومنها إغلاق دار الطالبة، وإيواء النزيلات بمرقد بدار الطالب إلى جانب الطلاب، الأمر الذي يخالف التوجيهات الرسمية، كما وجدت اللجنة شخصا يقوم بمهمة طهي الطعام للنزلاء، وأن لا علاقة له بالطبخ، حيث إنه كشف للجنة أنه ليس طباخا، وإنما هو مربي فقط، لكن في غياب الطباخ أصبح يقوم بطهو الطعام للنزلاء. كما تم الوقوف على إيواء النزلاء في حالة كارثية وغير إنسانية، إضافة إلى أنه لم يتم تأمين أي منهم ضد الكوارث.

وسبق للمندوب الإقليمي للتعاون الوطني بسيدي إفني أن وجه رسالة تنبيه بتاريخ 24 مارس المنصرم إلى رئيسة الجمعية المسيرة لدار الطالب والطالبة بمير اللفت، وكشفت رسالة التنبيه (التي تتوفر «الأخبار» على نسخة منها)، أنه من خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها مصالح المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني إلى مقر المؤسسة، تبين أن هذه الأخيرة «ما زالت تتخبط في مجموعة من الاختلالات، في غياب مجهود واضح من طرفكم كمكتب للجمعية الشريكة لتجاوز هذه الإكراهات». وحذر المندوب الإقليمي رئيسة الجمعية المسيرة من أن إدارة التعاون الوطني ستجد نفسها ملزمة باتخاذ إجراءات صارمة، تصل حد إعفاء الجمعية من تسيير دار الطالب والطالبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى