سطات: مصطفى عفيف
يعيش سكان مجموعة من الدواوير بالجماعة الترابية خميسات الشاوية، بإقليم سطات، تزامنا مع التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة، قبل أسابيع، عزلة بسبب غياب المسالك الطرقية والوضعية الكارثية التي أصبحت عليها بعض المسالك الطرقية التي لم تصمد أمام الأمطار، لتتحول إلى برك مائية وأوحال يصعب المرور عبرها، وهي مسالك أنجزت بتمويل من المجلس الجهوي.
هذا في وقت عبر عدد من السكان ممن التقتهم «الأخبار»، خلال زيارتها إلى المنطقة عن غضبهم وحنقهم بسبب الوضع المذكور آنفا، إذ وقفت على حجم الكارثة التي يعيشها سكان دوار أولاد مالك بحيحات خميسات الشاوية، حيث صادف وجود عدسة الجريدة بالمنطقة غرق شاحنة محملة بقارورات الغاز في الوحل، بسبب اختلالات عملية إنجاز المسالك الطرقية، خاصة منها المؤدية من الطريق الوطنية رقم 9 إلى دوار الطواسة، وهي وضعية أخرجت عددا من السكان للتعبير عن غضبهم مما آلت إليه وضعية المسالك المزرية. مشيرين في الوقت نفسه إلى أن بعض المسالك كانت مبرمجة على أساس أن تكون معبدة، لكن تم تغيير اتجاهها. وتأسف البعض منهم على معاناة الناس والتلاميذ والموظفين والمرضى والحوامل بسبب هذه المسالك، مضيفين أنه يتم الاعتماد على الدواب أحيانا، تفاديا لغرق سيارة الإسعاف في الأوحال.
كما حمل السكان الجهات المنتخبة بمجلس الجهة والجماعة القروية مسؤولية الوضعية المزرية للمسالك القروية بالمنطقة، بسبب غياب مراقبة الأوراش المفتوحة، والتي تخص إنجاز المسالك الطرقية غير المعبدة. كما احتج بعض المواطنين على تحويل مسلك طرقي قبل الانتخابات «لحسابات سياسية»، والذي تم إنجازه بمعايير دقيقة عكس بعض المسالك، الني انهارت قبل انتهاء مدة الضمان.