طنجة: محمد أبطاش
توجه فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، بمساءلة إلى المصالح الحكومية المختصة، للمطالبة بتقديم توضيحات بخصوص ارتفاع حوادث السير بشكل مهول بشوارع طنجة مؤخرا، كان آخرها تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة، جراء حادثة تصادم ثلاثي بين شاحنة وسيارتين لنقل العمال بمدخل مدينة طنجة، ولايزال ضحايا هذه الحادثة يعانون بسبب كسور وجروح خطيرة أدت إلى تشريد عدد من الأسر، منهم من كان يعيل أسرة، فأضحت هذه الأخيرة اليوم مشردة فاقدة لمعيلها.
وأكد الفريق أن هذا الوضع يستدعي البحث عن مسببات هذه الحوادث، خاصة وأن جلها تتسبب فيها حافلات نقل العمال التي تسير بشكل جنوني بالمدينة، بدعوى التوقيت والاستثمار، وهو مايكلف ميزانية الدولة مبالغ طائلة بشكل سنوي، سواء من حيث تنقل الإسعافات والسلطات الأمنية، ثم أسرة الإنعاش بالمستشفيات وغيرها، فضلا عن ضحايا بالمئات بشكل سنوي، مما يستدعي العمل على وضع إطار قانوني خاص بهذه السيارات، بعدما أضحت البوغاز تنزف بسبب هذا الوضع.
يشار إلى أن ما يقارب ألف حافلة لنقل العمال بالشركات الاستثمارية، تجوب شوارع المدينة، وتسير في بعض الأحيان بالسرعة الجنونية، في ظل غياب قوانين زجرية، لوضع حد لسقوط الأرواح بشكل دوري، كما تنشط هذه السيارات بكثافة في النقل السري على بعض الخطوط، وبعض الأحياء المجاورة كحي بوخالف وبني مكادة وملابطا، إذ ما أن تنتهي فترة المداومة في نقل المستخدمين، حتى يستغل عدد من أصحاب هذه السيارات وقت الذروة المسائية قصد الاشتغال في عملية النقل المزدوج، وهو الأمر الذي سبق لسائقي الأجرة أن نبهوا لخطورته على وضعهم الاقتصادي بالدرجة الأولى، إلى جانب سقوط الضحايا بشكل دوري. وكانت مصادر محسوبة على تنسيقيات مهنية للسائقين، قد طالبت بضرورة العمل على إيجاد حل لهذه المعضلة في ظل وجود تلاعبات حتى في الرخص الممنوحة أو ما يعرف بـ «كوطا» النقل الموجه للشركات الاستثمارية.
