الأخبار
كشف مسؤول عسكري بفوج النقل بالقوات المسلحة الملكية، وهو ملحق بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، ويشغل رئيس مصلحة تسيير القطارات بالرباط، معطيات مناقضة لأقوال مسؤولين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية التي حملت سائق القطار مسؤولية فاجعة بوقنادل
وقالت مصادر إعلامية إن رئيس المصلحة كشف أنه كان مكلفا يوم الحادث بالإشراف على سير القطارات من محطة تابريكت بسلا إلى محطة سيدي الطيبي بالقنيطرة، إذ أوضح عبد الحكيم تيواج أحد أعضاء دفاع سائق القطار المعتقل، يوم الثلاثاء الماضي، أمام هيأة المحكمة الابتدائية بسلا، أن العسكري صرح بالصفحة 45 من المحاضر الضابطة القضائية أنه بدأ عمله يوم 16 أكتوبر في السادسة وخمس وأربعين دقيقة صباحا وأنه حين تسلم المهمة، أخبره الموظف الذي كان يشتغل قبله، أن الخط الرابط بين سيدي الطيبي والقنيطرة يشوبه مشكل تقني، يظهر بنظام التحكم المعتمد بمصلحة سير القطارات وقام بتسجيله بدفتر الملاحظات، وأخبر العسكري منظم السير المداوم بمركز التحكم بالرباط الذي يسهر على مجموعة من مصالح التحكم والمراقبة الممتدة بين الرباط وفاس.
وأوضح تيواج أن المسؤول المصرح في المحاضر الرسمية قام بإجراء احترازي وأمر بتغيير سير القطارات من السكة إلى السكة على مستوى محطة سيدي الطيبي، مضيفا أن رئيس مصلحة غير سير القطارات التي مرت في أحسن الأحوال بسبب العطب التقني القبلي، كما تلقى المصرح نفسه أمرا من قبل منظم السير بغرفة التحكم بالرباط مفاده أن يقوم بتغيير مسار السكة من 1 إلى 2 قبل مرور القطار المكوكي، وبعدها مر القطار رقم 111 القادم من مراكش نحو فاس في أحسن الظروف، وقد صرح المسؤول أنه قبل مرور القطار المنكوب رقم 9 أثارت انتباه إشارة حمراء بشاشة المراقبة تفيد وجود خلل على مستوى تغيير نقطة المسار.