وصلت معاناة واحتجاجات مرضى القصور الكلوي بإقليم المضيق، بحر الأسبوع الجاري، مكتب خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حيث يشتكي المرضى من تهالك الآليات الخاصة بالتصفية، بمركزي مرتيل والفنيدق، وذلك بسبب الضغط المتواصل والاكتظاظ، ما يتطلب تجديد التجهيزات والمعدات، لأن بعضها تم العمل به لأكثر من 10 سنوات، وأصبحت تصاب بأعطاب متكررة لا تتناسب والجودة في العلاج.
وحسب العديد من مرضى القصور الكلوي بالمضيق، فإن معاناتهم مازالت مستمرة مع غياب سيارة الإسعاف، خاصة بمركز تصفية الدم بالمركب الصحي الاجتماعي بالفنيدق، فضلا عن غياب طبيب مختص، والاعتماد على زيارات متقطعة، مع تكليف طبيب له تكوين خاص، ويضطر بدوره إلى الغياب مرات متعددة، ناهيك عن مشاكل تنقل المرضى ذهابا وإيابا من مقرات سكناهم في اتجاه مركز التصفية، خاصة في ظل ظروف اجتماعية قاهرة والإعاقة الجسدية.
وذكر مصدر أن احتجاجات مرضى القصور الكلوي بعمالة المضيق ليست جديدة، حيث سبق احتجاجهم على غياب الدعم من المجالس المنتخبة، ومجلس العمالة، وتنصل العديد من المسؤولين من وعودهم بتجويد الخدمات الصحية بمراكز تصفية الدم، سيما مشاكل غياب الأطباء المختصين، والتقنيين الذين يشرفون على إصلاح التجهيزات والآليات المستخدمة في التصفية.
وأضاف المصدر نفسه أن مشكل تهالك الآليات الخاصة بتصفية الدم بمركزي مرتيل والمضيق، يطرح خطر توقف الآليات عن العمل أثناء ربطها بالمريض خلال حصص تصفية الدم، ما يتطلب الإسراع بتجديد التجهيزات الطبية، وتوفير سيارة الإسعاف، وتوفير النقل للمرضى الذين يعانون من الفقر والإعاقة، ناهيك عن تجويد الخدمات، وضمان وجود الطبيب المختص بشكل دائم، والعدد الكافي من الممرضين والتقنيين.
وتتواصل الاحتجاجات بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم المضيق، بسبب تراجع جودة الخدمات الصحية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، والمراكز الصحية، وسط مطالب بتوفير الموارد البشرية الكافية، وتشغيل أقسام للعمل وفق نظام الحراسة، وتفادي مشاكل التوجيه من مستشفى إقليمي بالمضيق إلى مستشفى من الدرجة نفسها بتطوان، علما أن التوجيه من المستشفى الإقليمي يكون إلى الجهوي، طبقا للمعايير المعمول بها.
المضيق: حسن الخضراوي