حسن أنفلوس
كشفت دراسة أنجزها مرصد استهلاك الأسر الذي أطلقته شركة وفا سلف، أن القدرة الشرائية للأسرة التي شملتها الدراسة عرفت تدهورا بالنسبة إلى 21 في المائة منها، وتحسنا بالنسبة إلى 18 في المائة، فيما شهدت استقرارا بالنسبة إلى 61 في المائة من الأسر خلال الفصل الأول من السنة الجارية.
وأظهرت الدراسة التي أسند إنجازها إلى مكتب الدراسات “إل إم إس” والتي شملت حوالي ألفين و508 أسر، أن حوالي 64 في المائة من الأسر عرف مدخولها استقرارا، في الوقت الذي تحسن فيه مدخول نحو 19 في المائة من الأسر شملتها الدراسة، وتدهور مدخول 17 في المائة من الأسر. وصرحت 59 في المائة من الأسر أن قدرتها على الادخار عرفت استقرارا، فيما تراجعت قدرة الادخار بالنسبة 29 في المائة منها، وتحسنـت بالنسبة لـ 12 في المائة منها.
وعلى مستوى مؤشر تطور مستوى نفقات الأسر، أوضحت الدراسة، التي غطت كل من الدار البيضاء والرباط وسلا وطنجة وفاس ووجدة ومراكش وبني ملال وأكادير، أن 45 في المائة الأسر المستجوبة، بقيت نفقاتها مستقرة بالمقارنة مع الأشهر الاثنى عشر الماضية. فيما صرحت 40 في المائة من الأسر أن نفقاتها عرف ارتفاعا، في المقابل عرفت نفقات 15 في المائة منها انخفاضا خلال الأشهر الاثنى عشر الأخيرة.
ويشمل ارتفاع النفقات بالأساس، حسب الدراسة التي استهدف أرباب الأسر البالغين ما بين 25 و 67 سنة القاطنين في الوسط الحضري أو شبه الحضري، نفقات الماء والكهرباء وفق 70 في المائة من الأسر المستجوبة، ومصاريف التغذية بحسب 65 في المائة من الأسر، واللباس بالنسبة إلى 32 في المائة من الأسر.
فيما سجلت الدراسة ارتفاع نفقات الأسر في ما يتعلق التطبيب والصحة، بحسب 49 في المائة من الأسر، والتعليم لـ 45 في المائة منها والنقل لـ 42 في المائة من الأسر. وعلى مستوى معدل التوفر على التجهيزات، فبينت الدراسة أن 99 في المائة من الأسر المستجوبة تتوفر على تلفاز، و 97 في المائة منها تتوفر على ثلاجة، فيما 85 في المائة من الأسر تتوفر على آلة تصبين. وأوضح المصدر ذاته، أن 76 في المائة من الأسر المغربية التي شملها الاستجواب تتوفر على هاتف ذكي، و63 في المائة على حاسوب محمول.
أما فيما يتعلق بمؤشر الرغبة في الشراء خلال الأشهر الاثنا عشر المقبلة، فعبرت 38 في المائة من الأسر عن رغبتها في الاستثمار في التهيئة الداخلية للبيت، فيما عبرت 43 في المائة من الأسر عن رغبتها في الاستثمار في التجهيزات الالكترومنزلية خلال الأشهر الاثنا عشر المقبلة.
وخلصت الدراسة إلى أن أنه رغم استقرار القدرة المالية للأسر فإن وتيرة الاستهلاك لديها تواصل تطورها، مشيرة إلى معدل التوفر على تجهيزات يكشف أسلوبا حياة عصري ونمط حياة جديد تعشيه الأسر.