محمد اليوبي
تدور حرب طاحنة بين مكونات التحالف الحكومي بالعديد من المدن والمناطق، وصلت إلى حد استعمال العنف بين هذه المكونات، واتهم حزب التقدم والاشتراكية أعضاء من حزب العدالة والتنمية بالوقوف وراء عملية إضرام النار بمنزل أحد مرشحي الحزب بإقليم الحاجب، ما ألحق به أضرارا بالغة. وطالب الحزب السلطات بالتدخل لحماية مرشحي «الكتاب»، وإحالة المتهمين على القضاء. كما شهدت مدينة الدار البيضاء مواجهات بين أعضاء من التقدم والاشتراكية ومساندي مرشح حزب الحركة الشعبية.
واتهم محمد أوحجو، مرشح حزب التقدم والاشتراكية بجماعة «آيت قدر» التابعة لإقليم الحاجب، أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بالتورط في عملية إضرام النار بمنزله، وتهديده من أجل الانسحاب من السباق الانتخابي. وأكد مرشح حزب «الكتاب» أن حزب العدالة والتنمية قام بمسيرة انتخابية بالدوار الذي يقطن به، يوم الثلاثاء الماضي، وهي مسيرة بدون ترخيص، حسب قوله، وأثناء المرور بالقرب من منزله وجهوا إليه تهديدات مباشرة، وطالبوه بالانسحاب من المنافسة الانتخابية.
وأفاد مرشح حزب التقدم والاشتراكية في تصريح لـ«الأخبار»، أن «حزب العدالة والتنمية سخر أحد أصحاب السوابق القضائية الذي كان يشارك في مسيرة الحزب، وقام بإحراق منزلي في حدود الساعة الثانية والنصف صباحا في نفس الليلة الموالية ليوم تنظيم مسيرة حزب العدالة والتنمية». ووجه أوحجو اتهامات مباشرة للمسمى «م.س»، المعروف في المنطقة بـ«بيبو»، وهو شخص من أصحاب السوابق وينتمي إلى حزب العدالة والتنمية الذي يوفر له الحماية من أي متابعة قضائية، وقال مرشح التقدم والاشتراكية إن هذا الشخص هو الذي قام بتنفيذ عملية إضرام النار ما ألحق أضرارا بالغة بمخزن فلاحي كلفه خسائر مادية تقدر بحوالي 6 ملايين سنتيم، وهو موضوع مذكرة بحث من طرف الدرك الملكي الذي فتح تحقيقا في الموضوع.