مرتفقون بجماعة دار بلعامري مستاؤون من تغيب الموظفين
الأخبار
عبر العديد من المواطنين بالجماعة القروية لدار بلعامري، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، عبر تصريحات متطابقة لـ«الأخبار»، عن تذمرهم الكبير من حالة التسيب الذي باتت عليه مصالح الجماعة القروية، إثر التساهل الذي يبديه رئيس الجماعة محمد شفيق، المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، مع العديد من الموظفين الجماعيين، الذين اعتاد عدد مهم منهم الحضور لمقر الإدارة، في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا، فيما أضحت ظاهرة تغيب الموظفين بشكل متعمد عن الحضور لمكاتب الجماعة، محط استنكار العشرات من المرتفقين (على مستوى قسم التعمير وقسم الحالة المدنية)، حيث ارتفع بشكل ملموس عدد الموظفين الأشباح بالجماعة ذاتها، والذين يستفيد بعضهم من «الريع»، وسط مطالب بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لتصحيح هذا الوضع، الذي يسيء لسمعة الإدارة المغربية، خاصة أن أجور الموظفين تستنزف ميزانية مهمة من مالية الجماعة القروية.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر متطابقة لـ«الأخبار»، أن عامل الإقليم عبد المجيد الكياك، رفض التأشير على لائحة التعيين في مناصب المسؤولية، المتعلقة برؤساء الأقسام والمصالح، والتي بعث بها في وقت سابق رئيس الجماعة القروية لدار بلعامري محمد شفيق، للسلطات الإقليمية، من أجل المصادقة عليها، بسبب الفراغ القانوني المنظم لشروط التعيين بالمناصب العليا بالجماعات الترابية، بعدما تم الترخيص لرؤساء الجماعات الترابية على المستوى الوطني، بالتعيين المؤقت «فقط»، للمديرين العامين ومديري المصالح بهذه الجماعات الترابية، وهو المعطى الذي دفع عمالة إقليم سيدي سليمان إلى رفض التأشير على العديد من لوائح التعيينات في مناصب المسؤولية، التي تم وضعها بكتابة ضبط العمالة، خاصة وأن هاته التعيينات خضعت، في جزء كبير منها، لمنطق «الولاء الحزبي».