وزير الفلاحة يبسط الإنجازات الكبرى للمغرب في المجال الفلاحي
محمد وائل حربول
شهدت مدينة مراكش، أول أمس، الافتتاح الرسمي للمناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف، وسط حضور عدد كبير ومهم لوفود أجنبية وشخصيات مغربية، حيث أعطى كل من محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وكريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي، الانطلاقة الرسمية للمناظرة التي تهدف بالمقام الأول إلى تبادل الخبرات في المجال، واستعراض تجارب المملكة في مواجهة التحديات الطبيعية التي مست أساسا الموارد المائية.
واستنادا إلى ما جاء خلال عرض الافتتاح الرسمي، فإن المناظرة، التي حملت شعار «التدبير المستدام للرّي من أجل فلاحة قادرة على التكيف بإفريقيا»، تهدف، أيضا، إلى تثمين التجربة المغربية في مجال الفلاحة المسقية، وتطوير التعاون جنوب- جنوب من أجل تنمية مستدامة بإفريقيا.
وفي هذا الصدد، استعرض محمد صديقي، خلال مداخلته في هذه المناظرة، إنجازات المغرب في المجال الفلاحي في إطار مخطط المغرب الأخضر وكذا أهم البرامج المسطرة في الاستراتيجية الجديدة للبلاد والمتمثلة في «الجيل الأخضر». كما أوضح وزير الفلاحة المغربي، في خضم كلامه، أن المملكة تبقى مستعدة لوضع تجربتها في مجال التحكم في الماء والتدبير المستدام للري رهن إشارة البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة التي ترغب في ذلك.
واعتبر صديقي أن التحكم في مياه الري بالمغرب كان دائما ضرورة لتكثيف التثمين الفلاحي وضمان الأمن الغذائي وتجاوز إشكالية الجفاف ومواجهة المخاطر المناخية، لا سيما فترات الجفاف المتكررة التي أصبحت هيكلية في المنطقة، مذكرا بأهمية التدبير العقلاني للمياه، والتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها، مبرزا أنه ستتم مواصلة الدينامية التي تم إطلاقها في إطار مخطط المغرب الأخضر، في ما يتعلق باقتصاد وتثمين مياه الري بهدف تحقيق مليون هكتار مغطاة بتقنيات ري فعالة ومقتصدة للمياه، قصد مضاعفة كفاءة استخدام المياه بحلول سنة 2030 ، وجعل الفلاحة المسقية رافعة للتنمية البشرية والتنمية المستدامة.
ومن جهته، أوضح الحبيب آيت الطالب، رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، ورئيس الغرفة الفلاحية بمراكش آسفي، كل التحديات التي يواجهها المغرب والدول الإفريقية، حيث ركز في مداخلته بالمقام الأول على موضوع التغيرات المناخية التي أثرت على الفلاحة والفلاحين، قبل أن يفصل في إشكالية النقص المسجل على مستوى التساقطات المطرية والموارد المائية للري، مشيدا في هذا السياق بالسياسات الاستباقية التي نهجها المغرب للحد من تأثير هذه الظاهرة.
كما أوضح المتحدث ذاته الإنجازات التي قام بها المغرب في ميدان السدود، ومخطط المغرب الأخضر، والبرامج المسطرة في استراتيجية الجيل الأخضر، والتي أبرز أهميتها ومدى نجاعتها.
هذا وعرفت المناظرة المذكورة حضور وفد يضم مسؤولين عن الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، واللجنة الدولية للري والصرف، وعدد من المديرين المركزيين والجهويين لقطاعي الفلاحة والماء، حيث تم التركيز فيها أيضا على إشكالية النقص المسجل على مستوى التساقطات المطرية والموارد المائية للري.