مراكش.. أمريكي صور 40 شريطا إباحيا لقاصرات و رسالة “وات ساب” فضحته
مراكش: عزيز باطراح
علمت “الأخبار” من مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، أحال بحر الأسبوع الماضي، على الوكيل العام ملف الأمريكي المتورط في استدراج قاصرات وممارسة الجنس عليهن وتصويرهن في مشاهد خليعة، من أجل إبداء الرأي قبل إحالة الملف على غرفة الجنايات.
وكشفت التحقيقات التمهيدية والتفصيلية التي باشرها قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، مع المستثمر السياحي الأمريكي، أن الأخير كان يستدرج قاصرات ومتزوجات إلى دار الضيافة المملوكة له بضواحي مراكش، ويصور مغامراته الجنسية معهن بواسطة كاميرا خفية، قبل أن يستعمل هذه الأشرطة لابتزازهن و الضغط عليهن من أجل ممارسة الجنس معهن لمرات عديدة، وبحسب مصادر عليمة، فإن مصالح الدرك الملكي وضعت يدها على أزيد من 40 شريطا لدى المتهم.
وكشفت الأبحاث والتحقيقات أن المتهم طلب عبر “الوات ساب” من زوجة أحد أقربائه الالتحاق به بدار الضيافة من أجل ممارسة الجنس، جعلت الأخير ينتفض، قبل أن يؤكد له الأمريكي أن الرسالة وصلت زوجته عن طريق الخطأ، إذ أن المقصود بها امراة أخرى من نفس الدوار، وهو الأمر الذي لم يقتنع به الزوج، حيث تمكن من وضع يده على قرص مدمج يوثق لمجموعة من المغامرات الجنسية للأمريكي مع قاصرات ومتزوجات.
إلى ذلك، وبعد المحاولات العديدة واليائسة للأمريكي لاسترجاع القرص المدمج، اضطر إلى تقديم شكاية للدرك الملكي ضد قريبه وشخصين آخرين، اتهمهم بسرقة بعض المنقولات من دار الضيافة، غير أن قريبه نفى لمصالح الدرك الملكي تهمة السرقة، وأدلى لهم بالقرص المدمج الذي يضم أزيد من 40 شريطا توثق للمغامرات الجنسية للأمريكي بغرفة نومه بدار الضيافة المذكورة.
هذا، وبعدما اكتشف الأمريكي أن القرص المدمج وصل إلى مصالح الدرك الملكي، اختفى عن الأنظار لعدة أسابيع، قبل أن يجد نفسه مضطرا إلى تقديم نفسه لمصالح الدرك الملكي بتاريخ 8 مارس الماضي، حيث انتقلت عناصر من الدرك إلى دار الضيافة بدوار “الغريبي” بالجماعة القروية “مزوضة” بضواحي مراكش، وتأكدت من أن غرفة النوم التي كان يمارس فيها شذوذه الجنسي على قاصرات ومتزوجات هي نفس الغرفة التي وجدوا فيها شاشة تلفاز كبيرة الحجم مثبتة على جدرانها، والتي كان يبث عليها أشرطة جنسية خليعة ويطبقها على القاصرات والمتزوجات، كما عثرت عناصر الدرك الملكي على الكاميرا الرقمية الخفية التي كان يصور بواسطتها مغامراته الجنسية.
وبعد الاستماع إليه من طرف رجال الدرك، الذين عرضوا عليه الفيديوهات الخليعة، والتي كشفت عن مشاهد لممارساته الجنسية مع قاصرات ومتزوجات، اعترف بجميع أفعاله مؤكدا أن ممارساته الجنسية مع القاصرات اللواتي تظهرن في الأشرطة كانت برضاهن.
وقد تمت إحالة الموقوف على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة امنتانوت، قبل أن يقرر عدم الاختصاص ليحيله على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، والذي وجه إليه تهم: “التغرير بقاصرات وهتك عرضهن وتصوير وصنع مواد إباحية”، ليقرر إحالته على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها والذي قرر إيداعه السجن على ذمة التحقيق.
هذا، وقد أحال قاضي التحقيق، بحر الأسبوع الماضي، ملف المتهم على الوكيل العام من أجل إبداء الرأي قبل إحالة الملف على غرفة الجنايات.