طنجة: محمد أبطاش
وجه مستشارون بجماعة تطفت بإقليم العرائش مراسلة إلى رئاسة المجلس الجماعي، للمطالبة بإدراج نقطة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر ماي المقبل، لمناقشة تدارس الآثار البيئية لمعصرة الزيتون وسبل معالجتها، خاصة بتطفت المركز.
وأشارت المراسلة ذاتها إلى أن الكل بات منزعجا من وجود مؤشرات بيئية تنعكس سلبا على حياة وصحة السكان، من خلال تسرب مادة المرجان إلى الوادي الذي يجاور السكان بالبادية، حيث تضررت ماشيتهم من خلال تناول المياه، وتكون حشرات مجهولة التسمية تتغذى على هذه المقذوفات والرائحة المزعجة.
وقالت المراسلة التي حصلت «الأخبار» على نسخة منها، إنه لكل هذه الأسباب فإن الجميع يقترحون تدارس هذه النقطة للوصول إلى تصور حول تأثيرات هذه المادة على البيئة من عدمها، ووضع خلاصات لمعالجة الملف، سواء بمساعدة التعاونية على التخلص من هذه المخلفات بطريقة تخدم البيئة، أو بالترافع معها لإيجاد موقع آخر لها داخل الجماعة أنسب، أو بطرق أخرى يبديها هذا المجلس.
وتساءلت المراسلات الجديدة حول الميزانية التي تم إطلاقها في وقت سابق، عقب تخصيص مجلس جهة طنجة لمبالغ مالية مهمة موجهة إلى مشاريع بيئية، منها اتفاقيات لإنجاز الشطر الثاني من محطة معالجة نفايات معاصر الزيتون بهذه الأقاليم، أو ما يعرف بـ«المرجان الأسود» الذي أضحى كابوسا على مستوى المدن الشمالية.
وخصص مجلس الجهة مبلغ 10 ملايين درهم، من أجل بناء محطة معالجة مادة «المرجان»، و3,6 ملايين درهم لاقتناء شاحنات صهريجية لجمع مخلفات الزيتون، و800 ألف درهم لاقتناء الوعاء العقاري. إذ لحدود اللحظة، ما زالت مادة المرج هي الموجودة محليا بقوة. وتتمثل مكونات مشروع بناء محطة معالجة نفايات الزيتون، من خلال بناء صهاريج للتبخر الطبيعي لمادة «المرجان»، وبناء أحواض الترسب وتجفيف الأوحال، وشراء شاحنات صهريجية لنقل المرجان من معاصر الزيتون إلى محطة المعالجة.
وتساهم في تمويل هذا المشروع كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووكالة الحوض المائي لسبو، ووكالة الحوض المائي اللوكوس بمليون درهم لكل منها. كما ستقوم جهة طنجة – تطوان – الحسيمة بتعبئة 3,6 ملايين درهم، من أجل اقتناء 4 شاحنات صهريجية لجمع نفايات الزيتون.