وقعت وزارة الصناعة والتجارة، ومجموعة “فيزا/Visa” والبريد بنك، أول أمس الثلاثاء بالرباط، مذكرة تفاهم لتسريع الرقمنة في قطاعات التجارة والتوزيع والصناعة بالمغرب. وتروم مذكرة التفاهم، التي وقعها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ورئيس مجلس إدارة البريد بنك، الأمين نجار، والمديرة الإقليمية لمجموعة “فيزا” في شمال إفريقيا والمشرق وباكستان، ليلى سرحان، دعم تنفيذ الاستراتيجيات المعتمدة من قبل الوزارة، وخاصة تلك التي تخص تطوير ورقمنة قطاع التجارة والتوزيع. ومن خلال هذه الشراكة، تلتزم الأطراف بتوحيد جهودها لدعم تنفيذ الاستراتيجيات المعتمدة من قبل الوزارة، وذلك من خلال وضع خطة عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز تمكين المقاولات وزيادة قدرتها التنافسية في قطاع التجارة، مع التركيز بشكل خاص على تسريع عملية الرقمنة وتعزيز الشمول المالي. وفي كلمة بهذه المناسبة، قال مزور إن “هذه الشراكة تكتسي أهمية بالغة وتبرز التزامنا المستمر بتسريع التحول الرقمي لقطاع التجارة والتوزيع”، مشيرا إلى أن رقمنة الأداءات تمثل وسيلة ناجعة لتمكين التجار من عصرنة أنشطتهم. وأكد الوزير أنه “من خلال توحيد جهودنا مع خبرة الرائد العالمي في المدفوعات الرقمية وخبرة البريد بنك في هذا المجال، نطمح إلى تحقيق الشمول المالي لتجارنا والمقاولات الصغيرة جدا الذين سيتوفرون على حلول رقمية مبتكرة قادرة على تحسين عملياتهم التجارية، مما يعزز بالتالي استقلاليتهم وقدرتهم التنافسية”. وفي هذا السياق، أبرزت سرحان التزام “فيزا “بدعم المقاولات الصغيرة جدا، التي تمثل هيكلا أساسيا وجوهريا للحفاظ على الطابع الفريد للاقتصاد المغربي، مشيرة إلى أن هذه الشركات تمثل أزيد من 90 في المائة من المقاولات وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، حيث تولد أكثر من 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، مؤكدة أنه “من خلال شراكتنا، نلتزم بتشجيع الابتكار ودعم تقدم المغرب في مجال التكنولوجيا والتجارة”. من جانبه، أبرز نجار أن رقمنة الأداءات وتطوير الاقتصاد الرقمي بشكل عام، أصبح الآن ضرورة لمواكبة تطورات العصر، كما يتيح تسهيل المعاملات، وإضفاء ديناميكية اقتصادية مزدهرة، مما سيزيد بطبيعة الحال من دخل التجار والمقاولات الصغيرة جدا. وأضاف أنه “لذلك، يفتخر البريد بنك بالتزامه اليوم بجانب وزارة الصناعة والتجارة ومساهمته في مشروع هيكلي ووطني، يهدف إلى تعزيز مكانة المغرب كرائد في مجال التقنية التجارية على الصعيدين الأفريقي والعالمي”. وفي إطار هذه الشراكة، يلتزم البريد بنك، باعتباره بنكا مواطنا ينشط في مجال الشمول المالي، والمصدر الأول للبطاقات البنكية وكذا فاعلا في مجال المشتريات النقدية، بدعم المقاولات الصغيرة جدا والتجار لمساعدتهم في تطوير أنشطتهم من خلال توفير حلول رقمية فعالة وسهلة الولوج تغطي كافة سلسلة القيمة ومخصصة لهذه الشريحة المستهدفة. أما بالنسبة لمجموعة “فيزا”، الرائد العالمي في مجال المدفوعات الرقمية، فإن هذه الشراكة تتماشى مع برنامجها الهادف إلى تسريع التحول الرقمي في أفريقيا وتطوير تقنيات جديدة مبتكرة وتعميق التعاون مع شركائها في المغرب. وفي هذا السياق، ستستخدم “فيزا” كل خبرتها لتوسيع نطاق القبول من خلال حلول رقمية مبتكرة وكذا توفير منصاتها للتربية المالية.
