طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات القضائية المختصة بطنجة أصدرت، أخيرا، مذكرة بحث في حق أحد المتورطين الرئيسيين ضمن شبكة جاك بوتييه، بعدما ورد اسمه على لسان أكثر من ضحية عن مساهمته في استغلال مستخدمات بالشركة الاستثمارية لرجل الأعمال الفرنسي بطنجة، واستقطابهن لفائدة مشغله لممارسة الجنس عليهن.
وحسب المصادر، فإنه تبين، كذلك، أن المبحوث عنه ظهر في كاميرات للمراقبة بناء على الأدلة التي قدمتها الضحايا، إلى جانب وجود مكالمات هاتفية تكشف كونه من المساهمين الرئيسيين في استغلال المستخدمات بالشركة المشار إليها، ومن شأن إيقافه أن يكشف مفاجأة جديدة حول إمكانية وجود سلسلة مديرين جدد يقومون بالفعل نفسه.
وتشير المصادر إلى أن المعني ساهم بشكل كبير في تثبيت أرضية الاستغلال الجنسي للمستخدمات إلى جانب الموقوفين بالسجن المحلي لطنجة، حيث اتضح أنهم كانوا يساهمون في استغلال بشع لهؤلاء المستخدمات، مقابل ترقيات ومبالغ مالية وسفريات إلى الديار الفرنسية، فضلا عن محاولة التقرب أكثر من جاك بوتييه بهذه الخدمات.
يذكر أن الأبحاث لازالت سارية بخصوص هذا الملف، حيث ينتظر الإعلان عن أولى جلسات محاكمة الموقوفين الخمسة على ذمة التحقيقات، وكذا إجراء مواجهات بين الضحايا وهؤلاء الموقوفين، فضلا عن الشهود الذين وصل عددهم لـ 20 شخصا، كلهم أعلنوا طواعية عن تقديم شهادتهم، وسط ضغوطات تمارس عليهم من طرف المقربين من رجل الأعمال الفرنسي لمحاولة ثنيهم عن هذه الشهادة وفقا للمصادر.
وكانت المصالح الأمنية بطنجة توصلت بست شكايات لضحايا مغربيات لرجل الأعمال الفرنسي جاك بوتييه الموقوف بالأراضي الفرنسية بسبب متابعته في قضايا اعتداءات جنسية والاتجار بالبشر. وسبق أن خرجت إحدى الضحايا، لأول مرة بوجه مكشوف، للحديث، في ندوة نظمت أخيرا بأحد الفنادق بطنجة، عن كونها تعرضت لتحرشات جنسية وأنها تتوفر على أدلة تثبت ذلك من خلال دردشات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية، مؤكدة أنها غادرت شركة الفرنسي على مستوى مدينة طنجة بعد أن عرض عليها ممارسات شاذة، مقابل منحها تعويضات وترقيات، غير أنها رفضت الأمر، على حد تعبيرها، وقدمت استقالتها.
