مصطفى عفيف
بعد مرور قرابة سنتين على فترته الانتدابية، يعيش المجلس الجماعي الهراويين بإقليم مديونة على صفيح ساخن بين المعارضة والأغلبية الموالية لرئيس المجلس، بعد انتفاضة عدد من الأعضاء في وجه الرئيس ومطالبته بتقديم حصيلة الإنجازات خلال هذه الفترة.
وعجلت حدة الصراعات بتوجيه المستشار الجماعي، سعيد عاتيق، رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات بجماعة الهراويين، رسالة إلى رئيس الجماعة يطالبه فيها بتمكينه من حصيلة الإنجازات التي تم تحقيقها لفائدة ساكنة المنطقة منذ الولاية الحالية التي تشارف على نهاية السنتين من تدبير المرحلة، وكذا الاطلاع على مدى تنفيذ المقررات الجماعية التي حظيت بالتصويت عليها من طرف المجلس الجماعي الهراويين.
وتأتي مراسلة سعيد عاتيق، لرئيس جماعة الهراويين، بعد وقوفه على ما أسماه بدخول الجماعة النفق المسدود بسبب غياب مشاريع تنموية واجتماعية، وكذا لمعرفة كل الإكراهات والمعيقات التي حالت دون تنفيد المقررات الجماعية لتحقيق الأهداف المنشودة؛ من أجل العمل على تجاوزها وتدارك ما فات في المدة المتبقية من فترة الولاية الجماعية الحالية، تجنبا للسقوط في هدر الزمن التنموي في المنطقة.
وكانت المعارضة داخل المجلس الجماعي احتجت على الرئيس أكثر من مرة بسبب غيابه عن دورات المجلس، وطالبت بإقالته بسبب مجموعة من النقط التي كانت المعارضة سطرتها لإسقاط الرئيس، ومن أهمها غياب الرئيس عن الحضور وعدم الاكتراث بمراسلة العمالة والتلاعب ببعض محاضر الدورات.