تطوان: حسن الخضراوي
بعد الاحتجاج النقابي والتهديد بشل أقسام المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أفاد مصدر خاص بأن مدير المستشفى طلب بحر الأسبوع الجاري، من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إعفاءه من المسؤولية الإدارية، مع تقديم حصيلته في التسيير ليتم التدقيق فيها من قبل الجهات المعنية، كما تتواصل الأبحاث والتقارير الإدارية بشأن حيثيات الاحتقان والصراع النقابي مع الإدارة الذي أصبح يهدد جودة الخدمات ويمس بحق المريض في العلاج.
وحسب مصادر مطلعة فإن المدير الذي طلب إعفاءه من المنصب، قدم إلى الوزارة حصيلة مفصلة وتقارير عن إصلاحات تمت على مستوى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية الرازي، ومركز تصفية الدم، وبناء قاعة جديدة لمعالجة مياه التصفية، وكذا مركز القرب للعلاج الكيميائي، فضلا عن خلق وحدة جراحة الأسنان، مع إتمام إصلاح وحدة الإنعاش و التخدير.
وأضافت المصادر عينها أن تقارير الحصيلة همت أيضا إصلاح وحدة جراحة العظام والمفاصل وجناح الأطفال المتخلى عنهم، ومعالجة الأخطار الأمنية للبنايات القديمة، وربط كل الوحدات الاستشفائية بالسوائل الطبية من أكسجين وغيره دون الحاجة للقارورات المتنقلة، كما تم تقديم تقرير حول ميزانية توفير جهازين للتصوير بالأشعة بالمركب الجراحي وأربعة أجهزة للفحص بالصدى المتنقلة لكل من القلب والشرايين والنساء والتوليد والمسالك البولية والتخدير الموضعي.
وأشارت المصادر عينها إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ستنظر في كل تقارير ميزانية الإصلاحات والصيانة والأرقام المقدمة من قبل إدارة مستشفى سانية الرمل بتطوان، والدعم الجمعوي الذي توصلت به الإدارة والتنسيق لتحسين ظروف الاستقبال والعلاج، وذلك قبل النظر في طلب الإعفاء والتأشير عليه أو رفضه حسب تقدير المسؤولين، كما يمكن اقتراح منصب آخر على المدير باعتباره من الأطباء الجراحين وحاجة الوزارة للموارد البشرية.
ويرى العديد من المتتبعين أن الوزارة رفضت الرضوخ مباشرة إلى مطالب التنسيق النقابي الذي ربط عودة المدير بشل المرفق العمومي، خاصة وتحسن حالته الصحية بعد الاعتداء الغامض الذي تعرض له بمنطقة بوعنان السياحية، لكن المدير طلب إعفاءه من المنصب تحت الضغط ورفض أن يكون سببا في شل المرفق العمومي واستحالة العمل في ظروف الاحتقان والصراعات القوية.
