شوف تشوف

الرئيسيةالملف السياسيتقاريرسياسية

مدير المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان يطلب إعفاءه من منصبه

محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن مدير المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان تقدم، قبل أيام، بطلب إعفائه من مهام تسيير وتدبير هذا المرفق الحيوي. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن أسباب ودواعي استقالة مدير المركز الاستشفائي من منصبه، والذي عُيّن على رأس هذا المرفق منذ بداية غشت 2018، تعود إلى انعدام ظروف العمل المواتية والمساعدة على أداء المهمة بشكل سلس.

وبحسب معطيات استقتها «الأخبار» من أطر بقطاع الصحة بجهة سوس- ماسة، فإن مدير مستشفى إنزكان وجد نفسه تحت نيران وضغوط لا متناهية من مسؤول كبير بالمديرية الجهوية للصحة بأكادير، منذ تعيينه قبل أشهر بالمدينة، وهي الضغوط التي فسرتها المصادر ذاتها بالرغبة في تنحيته وتعيين مقربين من مسؤولين كبار في هذا المنصب المهم، خصوصا وأن هذا المدير غير محمي من أية مظلة حزبية من جهة، ومن جهة أخرى، فالضغوط عليه ازدادت شراسة، خصوصا وأنه تحمل هذه المسؤولية بعد تعيينه مديرا للمستشفى في عهد وزير الصحة السابق أنس الدكالي، لذلك سعت جهات نافذة بالمديرية الجهوية إلى تنحيته من منصبه بأية طريقة، وعده من تركة الوزير السابق. وقبل أيام تم تعيين لجنة تفتيش جهوية من أجل القيام بتفتيش وإجراء بحث داخل مستشفى إنزكان، وذلك عقب إصابة طبيبة وممرضة تشتغلان بمصلحة المستعجلات بفيروس كوفيد 19، وبمجرد ما حلت اللجنة بالمستشفى، اكتشف أطر الصحة بالمدينة توجهها، على اعتبار أن أحد أعضائها محسوب على مسؤول نافذ بالمديرية الجهوية للصحة.

وكشفت المصادر أن الاستعدادات تجري على قدم وساق من أجل تعيين خلف على رأس إدارة المركز الاستشفائي لإنزكان، وهو الخلف الذي ليس سوى المسؤول الذي سبق أن حل بالمرفق ذاته في إطار لجنة تفتيش جهوية قبل أيام، وهو ما يعني أن عملية التهييء من أجل وضع خريطة للمسؤولين الصحيين على مقاس معين، قد انطلقت.

يشار إلى أن المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان عاش منذ بداية ظهور الجائحة بسوس على وقع أحداث غير مسبوقة، بحيث إن هذا المستشفى لم يكن معنيا باستقبال مرضى كوفيد، لكن تم إلزام إدارته بتحمل هؤلاء المرضى، دون إخبارها من قبل بذلك، وبعد استقبال هؤلاء المرضى، راسلت المديرية الجهوية مدير المستشفى من أجل تحويل عدد من أطباء التخدير والإنعاش وعدد من الممرضين من إنزكان إلى أكادير قصد العمل بالتناوب بالمستشفى الجهوي، وهو القرار الذي خلف موجة غضب واسعة ضد المدير الجهوي. وما زاد الطين بلة قرار الإدارة الجهوية للصحة بأكادير بتحويل عدد من العمليات الجراحية المبرمجة بأكادير إلى إنزكان، رغم عدم توفر الإمكانيات اللازمة بهذا المستشفى. وبحسب بعض المعطيات، فإن الإدارة الجهوية للصحة وزعت عددا من الأطباء والممرضين العسكريين على عدد من المستشفيات التابعة لجهة سوس- ماسة، بما فيها مدن لم تسجل فيها أية حالة إصابة، واستثناء مستشفى إنزكان من خدمات هؤلاء الأطباء والممرضين العسكريين لظروف «غامضة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى