علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن المصالح المركزية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تفاعلت بشكل سريع مع مقال سابق للجريدة، حول وجود خلافات بشأن جمعية للآباء بمدينة سيدي سليمان، حيث توصلت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، في هذا الصدد، بمراسلة من الوزارة الوصية من أجل مدها بتقرير مفصل في الموضوع، قبل أن يتقرر تجميد نشاط الجمعية المعنية بناء على مقتضيات المرسوم رقم 2.20.475 الصادر في 9 ذي الحجة 1442 الموافق لـ20 يوليوز 2021، والمتعلق بتحديد قواعد اشتغال وأدوار ومهام جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في علاقتها بمؤسسات التربية والتكوين، سيما المواد (10-11-12).
وكان كل من التحالف الجهوي لمؤسسات المجتمع المدني بجهة الرباط سلا القنيطرة، والمركز الوطني لحقوق الإنسان والإعلام والتنمية المستدامة قاما بوضع شكاية لدى مدير أكاديمية الرباط سلا القنيطرة (حصلت «الأخبار» على نسخ منها)، بشأن الخلاف الحاد القائم بخصوص مدى قانونية انتخاب مكتب جديد لجمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ بالثانوية التأهيلية الأمير مولاي عبد الله، باعتباره الموضوع الذي بات يستأثر باهتمام الفعاليات التربوية والجمعوية بسيدي سليمان، حيث تضمن الطعن المقدم في الموضوع، والموجه أيضا لباشا مدينة سيدي سليمان، وقائد الملحقة الإدارية الثالثة، (جرى تنقيلهما للعمل بأقاليم أخرى دون ترقيتهما)، عدم توجيه الاستدعاءات للمعنيين واختيار عنصر ليس أبا أو ولي أمر تلميذ بوصاية شرعية، ضمن تشكيلة المكتب الجديد، مؤكدين، في شكاياتهما لمدير الأكاديمية، أن من ضمن تشكيلة المكتب من ينطبق عليه مضمون المادة العاشرة من المرسوم رقم 2.20,475 الصادر في 20 يوليوز 2021، والمتعلق بتحديد قواعد اشتغال وأدوار ومهام جمعيات أمهات وآباء التلاميذ وأولياء أمورهم، في وقت أكد مصدر الجريدة أن مكتب جمعية آباء التلاميذ بالمؤسسة المعنية ساهم بشكل كبير في تهيئة فضاءات المؤسسة وتأهيل الممرات، وتنظيم عدد من الأنشطة الموازية والانخراط في مشروع المؤسسة المندمج، والتفاعل مع المذكرة الوزارية عدد 22/263، الصادرة في 26 مارس 2022، في غياب أي التفاتة من السلطات المحلية والإقليمية على حد سواء، بينما يؤكد مكتب الجمعية الجديد على قانونية أشغاله التي يعتبر أنها تمت وفق ما هو معمول به قانونا، وبحضور ممثل السلطة المحلية، وسط مطالب للجهات الوصية بافتحاص مالية جمعيات أولياء التلاميذ بعموم إقليم سيدي سليمان، والتي باتت تحظى بدعم لا مشروط من طرف رؤساء المؤسسات التعليمية، بخصوص فرض أداء واجبات الانخراط على التلاميذ لفائدة هاته الجمعيات.