تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني، بشكل جدي وسريع، مع مقطع فيديو تداوله رواد شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل الفوري “واتساب”، الجمعة الماضي، أظهر تدخل عناصر الشرطة بالزي الرسمي من أجل توقيف شخص في حالة اندفاع قوية، قاوم بشدة إجراءات ضبطه، وعرض موظفي الشرطة لاعتداء جسدي باستعمال أداة راضة.
الأبحاث المنجزة أظهرت أن الأمر يتعلق بقضية تعالجها حاليا مصالح الأمن الجهوي بمدينة الحسيمة، والتي تعود إلى تدخل عناصر الشرطة، في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، من أجل توقيف المشتبه فيه الذي كان في حالة غير طبيعية وأحدث حالة من الفوضى بالشارع العام، غير أنه واجه إجراءات الضبط وعنّف موظفي شرطة، قبل أن يتم توقيفه بعد وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية بمنزل أسرته بمدينة الحسيمة.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه من قبل
المديرية العامة للأمن الوطني.
وبالدار البيضاء، تمكنت عناصر الشرطة بولاية الأمن على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء الجمعة الماضي ، من توقيف شخص آخر ظهر في شريط فيديو وهو متلبس بحيازة دراجة نارية متحصلة من السرقة وتهديد موظف الشرطة أثناء تدخله لحماية أمن المواطنين وضمان سلامة ممتلكاتهم.
المعطيات المرتبطة بهذه القضية توضح أن المشتبه فيه البالغ من العمر 24 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة، قد تم ضبطه متلبسا بحيازة دراجة نارية متحصلة من عملية سرقة بالعنف، قبل أن يعمد لتهديد شرطي مرور بواسطة أداة راضة بغرض تسهيل فرار مشاركه في هذه الأفعال الإجرامية على متن الدراجة النارية المسروقة.
وحسب بلاغ للمديرية العامة فقد مكنت الأبحاث والتحريات الأمنية المكثفة والمشتركة بين مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي وتوقيفه بمنطقة قروية بضواحي الجرف الأصفر.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لا زالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الثاني بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
