طنجة: محمد أبطاش
اهتز حي البرانص بمدينة طنجة، عشية أول أمس الثلاثاء، على وقع جريمة قتل مروعة، بعدما أقدم ثلاثيني مدمن ومن ذوي السوابق، على ارتكاب «مجزرة» في حق أفراد من أسرته، ما تسبب في وفاة شقيقة جدته، ونقل الأخيرة إلى المستعجلات بسبب الجروح الخطيرة التي أصيبت بها.
وحسب بعض المصادر المطلعة، فقد انتقلت المصالح الأمنية على عجل إلى مكان الحادث، مباشرة بعد ورود إخبارية عن هذه الوقائع، مما مكنها من إيقاف المشتبه فيه في وقت قياسي، لتفادي انتقاله إلى منازل بقية أفراد أسرته بالحي المشار إليه، خاصة وأنه كان يحمل سلاحا أبيض، ويفترض أنه كان تحت تأثير المخدرات.
واستنادا إلى المصادر، فقد تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية من إيقاف هذا الشخص الذي يبلغ من العمر 30 سنة، والذي يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت.
ووفق المصادر نفسها، فقد كان المشتبه فيه قد أقدم مساء أول أمس الثلاثاء، على تعريض جدته وشقيقتها، البالغتين من العمر على التوالي 85 و79 سنة، للسرقة المقرونة بالضرب والجرح، حيث تم نقلهما إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية.
وقد تسبب هذا الاعتداء الجسدي في وفاة شقيقة جدة المشتبه فيه البالغة من العمر 79 سنة متأثرة بجروحها، بينما مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة من إيقاف المتورط في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية بعد ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن أفرادا من أسرته حاولوا التدخل لإيقاف هيجان المشتبه فيه، غير أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، خاصة وأنه كان في حالة هستيرية ما أثار مخاوف في أوساط بقية أفراد الأسرة، سيما وأنه حسب أولى المعلومات المتوفرة، فإن الجاني المشتبه فيه، كان يتزود بالمال من حين للآخر من جدته، ويستغل الأمر في اقتناء المخدرات، وهو ما أثار غضبها اتجاهه.
إلى ذلك، فقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.