خالد الجزولي
كشف الإسباني سيرجيو برناس، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 عاما، عن كواليس تعاقده مع الإدارة التقنية الوطنية، وانضمامه إلى الطاقم التقني، الذي اعتمده الويلزي روبيرت أوشن، ضمن استراتيجيته في قيادة المنتخبات الوطنية بكل فئاتها العمرية، خلال المرحلة الجديدة، موضحا أنه تلقى اتصالا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، شهر دجنبر 2019، حيث قال في هذا الصدد: «لم يكن لدي أي اتصال مسبق، اقترح علي المسؤولون الانضمام إلى مشروعهم الكروي، قمت من بعد بزيارة إلى بعض البنيات التحتية الرياضية الرائعة، وطرحت علي الخطوط العريضة للبرنامج الكروي، وتبادلنا وجهات النظر، واتفقنا على العديد من النقاط بين ما عرضوه علي وما وجدته محفزا لي. أجرينا ثلاث مقابلات أخرى في تواريخ مختلفة، وتوصلنا في الأخير إلى اتفاق نهائي».
وأشار برناس إلى أنه قدم برنامج عمله، وشكلت اللغة نقطة فاصلة بسبب عدم معرفته التحدث بها، إلا أن قضاءه خمس سنوات بالمملكة العربية السعودية، ساعده نوعا ما في التأقلم مع الأجواء، فضلا عن شروعه في تعلم اللغة الفرنسية، مضيفا أن الإدارة التقنية الوطنية تتوقع الاستفادة من تجاربه السابقة مع كل من ناديي أتلتيكو مدريد وخيتافي الإسبانيين والمنتخب السعودي لأقل من 19 عاما، من أجل مساعدة اللاعبين الناشئين على بلوغ المنتخب الأول، عبر فتح جسور التواصل مع الأندية الوطنية، والمساهمة في تطوير أداء اللاعب خلال انضمامه إلى معسكرات المنتخب، بالإضافة إلى ذلك الاشتغال بشكل متكامل مع بقية الأطقم التقنية الخاصة بكل فئات المنتخبات الوطنية الأخرى، والعمل جميعا على بلورة أداء ومستوى اللاعب المحلي من خلال مروره عبر فئات المنتخبات، حتى يصل إلى المنتخب الأول.
وأبرز الإسباني بيرناس اختلاف اللاعب المغربي عن نظيره الإسباني، كون الأخير يشرع في عملية التكوين في سن مبكرة، بينما يعتمد اللاعب المغربي على تطوير مهاراته التقنية في الشوارع، ما يعطي أسلوب لعبه شكلا مغايرا.