يوسف أبوالعدل
حقق فريق الوداد الرياضي، أول أمس الخميس، انتصاره الثاني على التوالي في الدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم، حين هزم ضيفه الشباب الرياضي السالمي بهدف في مباراة عن الجولة الثالثة من الدوري، التي شهدت غياب الجمهور بسبب العقوبات التي أصدرتها العصبة الاحترافية في حق جمهور الفريق الأحمر.
وأبدت الجماهير الودادية، بعد نهاية المواجهة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي على صفحات الفريق الأحمر الرسمية أو المتعلقة بالأنصار، غضبها من العرض الذي قدمه أشبال المدرب عادل رمزي، حيث اعتبرت أن الوداد بعيد عن فريق تنافسي يسعى للصراع على لقب الدوري الوطني الاحترافي، وخاصة مسابقتي عصبة الأبطال الإفريقية و«السوبر ليغ»، التي سيفتتحها الفريق الأحمر الشهر المقبل من دور ربع النهائي ضد إينيمبا النيجري.
ووجد الوداد الرياضي صعوبات في فك شفرة خطة بوشعيب المباركي، مدرب الشباب الرياضي السالمي، الذي صعب لاعبوه مهمة أشبال عادل رمزي خلال دقائق المواجهة التسعين، بل وكانوا أقرب للتسجيل في أكثر من مناسبة في شوطي المباراة، قبل أن يباغتهم الجزائري الدراوي بهدف الوداد الوحيد في الربع ساعة الأخير من المواجهة، وهو الهدف الذي حافظ عليه الفريق الأحمر رغم طرد مدافعه أمين أبو الفتح بعد حركة غير رياضية أقدم عليها ضد الخصم السالمي.
وبعد نهاية المباراة أكد عادل رمزي، مدرب الوداد الرياضي، أن الفوز بمباريات الدوري الوطني لم يعد سهلا نظرا للتطور الذي عرفته جل الأندية التي باتت تلعب كرة في مستوى تطلعات الجماهير وتعيق الأندية الكبرى في طريقها نحو الفوز داخل الميدان وخارجه، وهو ما يجعل كل مباريات الوداد صعبة، خلال هذا الموسم، لعدم وجود فريق ضعيف ضمن الأندية الستة عشر التي تمثل البطولة الوطنية.
وأضاف رمزي، في معرض حديثه عن المباراة، أن الفوز هو الأهم في مثل هاته المباريات التي تكون مع بداية الدوري الوطني، لكونها تمنح فريقه ثقة أكبر للتحسن دون ضغوط النتائج السلبية التي تشكل عائقا على اللاعبين والطاقم التقني أمام المسؤولين والجماهير، مؤكدا أن الوداد سيكون أفضل مع توالي المباريات، خاصة أن لاعبيه باتوا تدريجيا يفهمون خطته التي تتطلب وقتا لتطبيقها بشكل احترافي.
وختم رمزي حديثه بأن لاعبيه وجدوا صعوبة في إيجاد حلول في كل مباريات البطولة لحد الآن، سواء أمام الفتح الرباطي أو شباب المحمدية، وأخيرا أمام الشباب الرياضي السالمي، وهي كلها صعوبات في صالح المجموعة التي عليها التطور لمواجهة مثل هاته الظروف التي ستكبر مع ولوج الفريق وسط الموسم، سواء في مباريات البطولة أو عصبة الأبطال الإفريقية أو مواجهات «السوبر ليغ».