طنجة: محمد أبطاش
عادت حوادث السير لتستعر من جديد بشوارع طنجة خلال الأيام الماضية، وكان أبرزها، قيام مخمور بارتكاب مايشبه مجزرة في حق أسرة وتسبب في مقتل طفلها عشية يوم السبت الماضي، ليفر بعدها من عين المكان.
وأوردت مصادر مطلعة أنه مباشرة بعد ارتكاب الشخص المعني لهذه الحادثة، استنفرت المصالح الأمنية عناصرها للبحث عنه، لتتمكن عناصر فرقةً محاربة العصابات بطنجة، لحظات بعدها، من توقيفه وتبين أنه يبلغ من العمر 27 سنة، حيث يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بارتكاب حادثة سير مميتة بمحج محمد السادس مع جنحة الفرار.
وحسب المصادر، فقد كان المشتبه فيه قد أقدم على ارتكاب حادثة سير مميتة مساء السبت الماضي، في حق طفل صغير توفي بعين المكان في حين يرقد أفراد من عائلته في وضعية حرجة بالمستشفى الجهوي محمد الخامس. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن تحديد هوية المشتبه فيه مرتكب حادثةً السير المميتة من خلال سيارة تابعة لشركة للكراء، قبل أن يتم توقيفه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وسجلت منذ بداية فصل الصيف العشرات من حوادث السير داخل الشريان الطرقي لطنجة، وكان آخرها إلى جانب الحادثة السالف ذكرها، اصطدام بين سيارتين بنفق رياض تطوان بقلب مدينة طنجة في اليوم نفسه، ما نتج عنه إغلاق الطريق لساعات بسبب قوة الاصطدام، حيث سجلت خسائر مادية كبيرة في السيارتين، وإصابة السائقين بجروح تم نقلهما إلى مستعجلات المستشفى الجهوي.
وسبق أن طالبت بعض المصادر بإيجاد وسيلة أفضل للشريان الطرقي لطنجة، إذ بالرغم من المجهودات الأمنية القائمة من خلال وضع رادارات متنقلة، إلا أن هذه الحوادث أصبحت مستعرة بشكل كبير. ودعت مصادر متتبعة، الجهات المختصة والشركاء والفاعلين المحليين من مصالح جهوية وإقليمية التابعة للقطاعات الوزارية المعنية بالسلامة الطرقية، للعمل على إيجاد حل لهذه المعضلة، وتفعيل أدوار اللجان الجهوية والإقليمية للسلامة الطرقية، الذي يبقى أمرا ضروريا مما سيمكن من تثمين المجهودات المحلية في هذا المجال. ورغم تثبيت نحو 39 جهاز رادار ثابت بطنجة، إلا أن حوادث السير في ازدياد ملحوظ بجل شوارع المدينة كذلك، حيث تتمثل أدوار هذه الأجهزة في رصد تجاوز الخط المتصل، ورصد المركبات في الممرات الممنوعة كممر الحافلات مثلا، ورصد عدة مركبات في نفس الوقت، وتعيين السرعة المحددة حسب نوع المركبة، ثم رصد عدم احترام إشارة الضوء الأحمر.