شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مختل عقليا يعتدي على شخص ودركي بالسلاح الأبيض بسيدي رحال

برشيد: مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

عرفت منطقة سيدي رحال الشاطئ بإقليم برشيد، بحر الأسبوع الماضي، حالة استنفار لدى عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، إثر تعرض شخص ودركي يعمل بالمركز الترابي بسيدي رحال الشاطئ لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض من قبل شخص تبدو عليه أعراض نفسية غير طبيعية، ما استدعى نقل  الضحيتين على الفور إلى المستشفى.

وتطور الحادث، بحسب  مصادر «الأخبار»، انطلاقا من حي الشرفة بعد تعرض أحد الأشخاص لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض من طرف شخص معروف بالمنطقة بكونه يعاني من اضطرابات نفسية، حيث أصاب الضحية في اليد والكتف. وفور علمها بالخبر هرعت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث وجدت المشتبه فيه قد غادر موقع الحادث لتنطلق على الفور في حملة تمشيطية للبحث عنه، وهي الحملة التي استمرت بحضور قائد سرية الدرك الملكي الذي حل بعين المكان. وخلال عملية مطاردته، قام المشتبه فيه بتعريض حياة أحد عناصر الدرك لاعتداء خطير وأصابه في اليد، قبل أن يتدخل باقي أفراد الدرك الذين حاصروا المشتبه فيه الذي تم إيقافه وحجز السلاح الأبيض، فيما تم نقل الدركي المصاب على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة، وذلك في انتظار إخضاع الموقوف لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات هذا الاعتداء.

في المقابل حاول البعض الركوب على الحادث وتسييسه قبل أن يتدخل قائد الدرك لفرض القانون بالرغم من محاولة البعض إشعال فتيل الاحتجاجات أمام مقر مركز الدرك.

ويأتي هذا الحادث ليطرح أكثر من علامة استفهام حول ظاهرة الاعتداء على المواطنين من طرف المختلين الذين يجوبون الشوارع وكذا من طرف أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية، وهي ظاهرة كانت قد عجلت بالمدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، بعد حادتي تزنيت وأكادير، إلى التوقيع على مذكرة مصلحية وجهت لجميع المصالح الأمنية الخارجية قصد التشديد على ضرورة “التفاعل الجدي والحازم مع المخاطر والتهديدات التي يطرحها الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية على الأمن والنظام العامين”.

وهي المذكرة التي تأتي بعد أن أصبحت ظاهرة تسكع الأشخاص الذين يعانون أمراضا عقلية بالشارع العام، خصوصا منهم الذين يتعاطون التسول والتشرد والتخدير، لا يجب أن تصبح مشهدا عاديا داخل مدن المملكة، لكونها تفرز إحساسا بانعدام الأمن لدى المواطنين والأجانب المقيمين والسياح، بل وتتحول أحيانًا إلى مساس حقيقي بأمن الأشخاص والممتلكات بعدما تتطور إلى ارتكاب أفعال إجرامية موسومة بالعنف ومطبوعة بالخطورة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى